تُعتبر الصقور رمزًا للتراث العربي الأصيل، وركيزة ثقافية مهمة في حياة أبناء البدو وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بالصيد والصقارة، فإن حماية هذه الطيور والحفاظ عليها أصبحت اليوم أولوية بيئية في مصر، خاصة في محافظة البحر الأحمر، كما يؤكد الشيخ شاذلي بشير عمر، أحد مشايخ البدو ( العبابدة) .
![](https://media.elbalad.news/ArticleUpload/2025\2\12\WhatsApp Image 2025-_770_105819.jpg)
الهجرة والمسارات الآمنة للصقور
أوضح الشيخ شاذلي أن صقر الباز، أحد أغلى أنواع الصقور وأكثرها ندرة، اتخذ من مصر ممراً آمناً له بسبب الحماية التي توفرها البيئة الطبيعية والبدو في البحر الأحمر. وقال: "تحاشى الصقر المرور بشبه الجزيرة العربية لكثرة الصيادين، لكنه وجد في مصر ملاذًا آمناً، وهذا دليل على ذكاء هذا الجارح وارتباطه بالبيئة التي يشعر فيها بالأمان".
حماية الطيور والكائنات المهددة بالانقراض
في إطار الجهود المشتركة بين الدولة والقبائل البدوية، أصبحت حماية الحياة البرية والبحرية في البحر الأحمر أمرًا مقدسًا.
وأشار الشيخ شاذلي إلى أن "القوانين البيئية اليوم تمنع الصيد الجائر بشكل صارم، خاصة لأنواع الطيور والكائنات البحرية المهددة بالانقراض مثل الصقور، والعقاب النساري، والرخا".
وأضاف أن الغزال المصري والكبش الأروي هما أيضًا من الكائنات البرية التي يُحظر صيدها تمامًا.
![](https://media.elbalad.news/ArticleUpload/2025\2\12\1071702-416326663_770_105848.jpg)
تأثير حماية البيئة على التنوع البيولوجي
أكد الشيخ شاذلي أن الجهود المبذولة في محميات مثل وادي الجمال وجبل علبة ساهمت في ظهور أنواع نادرة من الحيوانات لم تُشاهد منذ سنوات. وأردف قائلاً: "الضبع المرقط ظهر لأول مرة في جبل علبة منذ 5000 عام، وهذا يعكس تأثير الحماية القانونية والوعي البيئي بين القبائل البدوية والمجتمع المحلي".
دور البدو في حماية البيئة
واختتم الشيخ شاذلي حديثه قائلاً: "لطالما كنا نحن البدو جزءًا من هذه البيئة. نحميها ونحمي كائناتها كما نحمي أهلنا. حماية الحياة البرية ليست مجرد قانون، بل هي جزء من هويتنا وتراثنا الذي نعتز به".
![](https://media.elbalad.news/ArticleUpload/2025\2\12\1071701-209904057_770_105858.jpg)