قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

احذر هذا الأمر يبطل الصدقة.. علي جمعة يشرح شروطها في الإسلام

الصدقة
الصدقة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الخطاب في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا} موجّه للمؤمنين، مما يدل على أن الإنفاق جزء أساسي من الإيمان، منوها أن الأمر للوجوب، أي أن الانفاق واجب ما لم تصرفه قرينة تدل على غير ذلك.

وأضاف علي جمعة، في منشور له، أن الإنفاق نوعان: الزكاة (إنفاق واجب ثابت) الإنفاق في حاجات الأمة (واجب عند الضرورة) مثل: دعم البحث العلمي، إنشاء الجامعات والمختبرات العلمية، دعم التعليم والمعرفة، وهو من أعظم سبل التقرب إلى الله.

وأشار إلى أن شروط قبول الصدقة، أن تكون من المال الحلال الطيب لقوله تعالى {مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} فالله طيب لا يقبل إلا الطيب.

وأكد علي جمعة، أنه لا يجوز الإنفاق من المال الحرام، فالله غني عن هذه الصدقات، منوها أن قوله تعالى {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ} يشمل الإنفاق من الموارد الطبيعية مثل: البترول، الغاز، المعادن، لأنها من نعم الله التي لم يتعب الإنسان في جلبها، وهذه الموارد يجب أن تُستخدم في إعمار الأرض ونفع المجتمع، لا أن تُحتكر.

وأكد أن تحريم التصدق بالأموال أو الأشياء الرديئة لقوله تعالى {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} ولا يجوز إعطاء الشيء الفاسد أو الرديء في الصدقة.

وأوضح أن بعض الناس يُخرج الصدقات للتخلص من الأشياء التالفة، وهذا استخفاف بالله، لقوله تعالى {وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ} أي لو أُعطيتم نفس الشيء لما قبلتموه إلا على مضض، فكيف تُقدّمونه لله وهو الغني الحميد؟!

ولفت النظر إلى خداع الشيطان في مسألة الإنفاق، لقوله تعالى {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} فالشيطان يخوّف الإنسان من الفقر ليمنعه من التصدق، ويجعل الإنسان يبخل ويعتقد أن العطاء سيُفقِره، ويوسوس له حتى يُخرج الرديء بدلاً من الجيد، والله يقول {وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً} فالله يعد الإنسان بالعكس:
المغفرة لمن يُنفق، والفضل أي زيادة في المال والبركة، والله {وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، أي أن عطاياه واسعة، وعلمه يشمل نياتكم.