أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء أن جزءا كبيرا من أوكرانيا "يريد أن يكون روسيّا، بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما.
وفي حديثه عن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين موسكو وكييف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ترامب إن الأوكرانيين ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما.
وجدد ترامب التأكيد على رغبته في أن تحصل بلاده على كميات ضخمة من المعادن النادرة الأوكرانية مقابل المساعدات التي تقدمها لكييف في حربها ضد روسيا.
وأضاف أنه طلب من كييف ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة التي تستخدم بشكل خاص في صناعة الإلكترونيات.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الوضع في أوكرانيا يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب.
وأضاف: إنه لأمر واقع أن جزءا كبيرا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا، وقد صار كذلك بالفعل"، في إشارة إلى ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية في عام 2022.
من جهتها، تخشى كييف أن أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية صارمة تضمن أمنها مثل عضوية حلف شمال الأطلنطي أو نشر قوات حفظ سلام غربية ويستفيد منها الكرملين لإعادة تجميع صفوفه وإعادة التسلح لشن هجوم جديد.
وتبادلت كييف وموسكو الهجمات بعيدة الأمد على البنى التحتية المرتبطة بالطاقة، بحسب ما أفاد مسئولون في البلدين، ما يشتبه بأنه أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة روسية للنفط ودفع أوكرانيا لفرض قيود جديدة على استهلاك الطاقة. وجاءت الضربات المتصاعدة قبيل سلسلة لقاءات عقدت بين مسئولين أمرئكيين وأوكرانيين تهدف إلى وضع خارطة طريق لإنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات.
وأكدت شركة الغاز الوطنية الأوكرانية "نافتوجاز" أن إحدى منشآتها في منطقة بولتافا شرقا تضررت جراء الهجوم الروسي "الضخم" الذي وقع خلال ليل أمس الأول. وذكرت السلطات المحلية في المنطقة أن إمدادات الغاز انقطعت عن تسع بلدات وقرى.
في المقابل، ذكرت السلطات الروسية أن أوكرانيا أطلقت عشرات المسيرات الهجومية على مناطق غرب البلاد وجنوبها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي سيطر على بلدة ياسينوفويه في دونيتسك شرقي أوكرانيا.