تختتم بعد ساعات فعاليات الدورة الـ 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة والمنتجة هالة جلال، التي بذلت جهدا لافتا خلال تجربتها في إدارة المهرجان مستعينة بفريق عمل من الشباب الموهوب رغم المعوقات التي قابلتها.
المهرجان أقيم هذا العام بشكل استثنائي في شهر فبراير بسبب شهر رمضان المبارك، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى تداخل موعده مع مهرجانات كبرى مثل برلين، كليرمون فيران، وروتردام، وهو يؤثر على استقطاب بعض الأفلام والضيوف.
العمل أيضا بدى غير مريح لفريق المهرجان في ظل خلو منصبي رئيس المركز القومي للسينما (الجهة المنظمة للمهرجان) ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية (وما له من تأثير على مرور الأفلام للعرض).
حاولت هالة جلال الاعتماد على فريق فني قوي، ولكنها وقعت في فخ تنظيمي، أدى بالكثير من الفعاليات لتغيير موعدها بصورة مفاجأة، أو عدم تقديم شكل مبهر خلال حفل الافتتاح، أو نقص الدعاية اللازمة لاستقطاب جمهور المحافظة وغيرها من إداريات ضرورية لانتظام الحركة طوال أيام المهرجان وخروجه في الإطار المنشود.
![](https://media.elbalad.news/ArticleUpload/2025\2\11\67890_581_034048.jpg)
نجحت إدارة المهرجان في إقامة عدد من الندوات الهامة تحدثت خلالها أسماء لديها من الخبرة والتجربة في مناقشة أزمات الأفلام التسجيلية وتحليلها، وشهدت تفاعلا كبيرا من الحضور.
كما قدمت منحا هامة للغاية لعدد من الأفلام التسجيلية والقصيرة، من المنتظر ان تسهم في دفعهم نحو إنجاز أعمالهم بحضور من مجموعة من الشركات المانحة، وهو الأمر الذي يجب استمراره خلال الدورات القادمة على نطاق اوسع.
ويختتم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة فعاليات دورته الـ26 اليوم في قصر ثقافة الإسماعيلية، في تمام الساعة السابعة مساءً، برئاسة المخرجة هالة جلال، وبحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، إلى جانب نخبة من السينمائيين والفنانين. وأقيم المهرجان في الفترة من 5 إلى 11 فبراير.
المهرجان وجه التكريم لشخصيات سينمائية بارزة أثرت في مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة، ويعد أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في هذا النوع من السينما على مستوى العالم العربي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية، وتشجيع الإبداع في مجال الأفلام غير الروائية.