قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تصادم الأقمار الصناعية.. خطر كبير يهدد الطائرات في الجو| ما القصة؟

الأجسام الفضائية
الأجسام الفضائية

خطر جديد يواجه العالم بسبب تزايد عدد الأقمار الصناعية والصواريخ في الفضاء، حيث أظهرت دراسة جديدة أن خطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات في ازدياد.

اصطدامات بين الطائرات والأجسام الفضائية 

يشكل الانتشار المتزايد للأقمار الصناعية، مثل مشروع Starlink التابع لشركة SpaceX، تهديدًا متزايدًا لحركة الطيران بسبب خطر سقوط الحطام الفضائي. ومن المحتمل أن تعبر هذه الأقمار الصناعية الغلاف الجوي مستقبلاً، مما يزيد من فرص حدوث اصطدامات بين الطائرات والأجسام الفضائية المتساقطة.

أجرى باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا دراسة تحليلية لبيانات الرحلات الجوية العالمية بهدف تحديد توزيع الطائرات في الأجواء.كما قارنوا هذه البيانات بسجلات دخول المركبات الصاروخية غير المنضبطة إلى الغلاف الجوي، لفهم تأثيراتها وتوزيعها.

خطر الأجسام الفضائية علي المطارات الكبري 

توصلت الدراسة إلى أن المناطق ذات الكثافة العالية لحركة الطيران، خصوصًا القريبة من المطارات الكبرى، تواجه احتمالًا سنويًا يصل إلى 0.8% للتعرض لدخول غير منضبط للأجسام الفضائية.

كما أظهرت النتائج أن هذه النسبة ترتفع إلى 26% في الأجواء المزدحمة مثل شمال شرق الولايات المتحدة، وشمال أوروبا، وبعض المدن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ورغم توفر تقنيات لتتبع الحطام الفضائي الساقط، لا تزال المشكلة تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يمكن حتى لأجزاء صغيرة من الصواريخ أو الأقمار الصناعية أن تتسبب في أضرار جسيمة للطائرات. وتقدر الدراسات أن شظايا لا تتجاوز جرامًا واحدا قد تلحق أضراراً كبيرة إذا أصابت أجزاء حساسة مثل نوافذ الطائرة أو المحركات.

تزايد احتمالات الإغلاق الجوي

و يؤدي تزايد هذه المخاطر  إغلاق بعض المناطق الجوية، مما يؤدي إلى ازدحام في أجواء أخرى أو تأخير الرحلات الجوية.

تحديات معقدة

وأشار الباحثون إلى أن هذه المشكلة تشكل تحديا كبيرًا للسلطات الوطنية، ليس فقط على مستوى السلامة الجوية، ولكن أيضًا من الناحية الاقتصادية.

يكمن الحل في تبني تقنيات تتيح إعادة دخول الصواريخ إلى الغلاف الجوي بشكل منضبط، وهي تكنولوجيا متوفرة ولكنها تُستخدم حاليا في أقل من 35% من عمليات الإطلاق. وبالتالي، فإن عبء الحفاظ على السلامة يقع بشكل أساسي على عاتق قطاع الطيران.

كما أكد الباحثون أن هناك أكثر من 2300 جسم صاروخي في المدار حاليا ومن المتوقع أن تستمر مشكلة الدخول غير المنضبط لهذه الأجسام لعقود مقبلة، مما يتطلب جهودا متزايدة للحد من المخاطر.