قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبراهيم النجار يكتب: هدنة غزة.. تهدئة أم تصعيد قادم؟

إبراهيم النجار
إبراهيم النجار

حماس وإسرائيل، صفقة تبادل جديدة تتم. ونتانياهو، ينتقد ويتوعد. لن تمر مرور الكرام. حماس تستعرض قوتها مجددا، وتقول " نحن اليوم التالي في غزة". فهل الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة، قبل جولة جديدة من التصعيد؟. الانظار شاخصة نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وبينما تبدو المرحلة الأولي، قابلة للتنفيذ، تبقي الثانية أكثر تعقيدا. بسبب شروط إسرائيل، التي تهدف إلي ضمان استمرار السيطرة الأمنية علي غزة. 

كعادته يماطل ويضع شروطا تعجزية أمام المقاومة. نتانياهو يثير جدلا واسعا، بعد إعلانه عن شروط جديدة، للمضي قدما في المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. حيث أشار إلي رفضه الاستمرار في الهدنة، إذا بقي قادة حماس في القطاع. مؤكدا علي ضرورة موافقة حماس، علي نفي قادتها وكل من يرتبط بها. وفي حال رفض هذه الشروط. قد يضطر نتانياهو، للعودة إلي الحرب. أو تمديد المرحلة الأولي من وقف إطلاق النار. 

يري مراقبون، أن هذه الشروط، تهدف إلي تعقيد مهمة الوسطاء الدوليين، وإجبار حماس علي تقديم المزيد من التنازلات. لا فتين إلي أن هذا التكتيك، يعزز من فرص بقاء إئتلاف نتانياهو الحكومي. الذي يواجه تهديدات من الداخل. في حين يؤكد البعض الأخر، أن شروط نتانياهو، تتناقض مع الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها.

مشيرين، إلى أن هذه الشروط تأتي ضمن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة. في نفس السياق، يسعي نتانياهو جاهدا لإطالة أمد التوتر العسكري مع غزة. لضمان استمرار حكومته. كما أن الشروط التي فرضها تسعب في اتجاه دفع حماس، لتقديم تنازلات في قضايا أخري. مثل تبادل الأسري، والانسحاب العسكري. إلا أن هذه الشروط غير قابلة للتحقيق ولن تؤدي إلي اتفاق حقيقي في المرحلة الثانية. والوسطاء سيدفعون نحو تمديد المرحلة الأولي من التهدئة. بناء علي هذه الشروط، من المرجح أن تستمر المفاوضات والضغوط الدولية. حيث يسعي كل طرف لتحقيق مصالحه. مع احتمال استمرار التوتر الأمني في غزة.