قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة نشرت اليوم الاثنين إن "الآلاف" من الناس ينضمون إلى جيش البلاد الجديد بعد الإطاحة ببشار الأسد وحل جيشه، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
وذكر الشرع لبودكاست لأليستير كامبل المتحدث السابق باسم الزعيم البريطاني توني بلير ، وروري ستيوارت الوزير المحافظ السابق: "لم أفرض التجنيد الإجباري في سوريا.. بدلاً من ذلك، اخترت التجنيد التطوعي، واليوم ينضم الآلاف إلى الجيش السوري الجديد".
ومنذ سقوط الأسد في ديسمبر، حلت السلطات السورية الأجهزة العسكرية والأمنية السابقة، وأنشأت مراكز للأفراد الذين خدموا في ظل الحكومة السابقة لتسوية وضعهم.
في السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية، قال الخبراء إن مزيجًا من الضحايا والانشقاقات والتهرب من التجنيد أدى إلى خسارة الجيش لنحو نصف قوته التي يبلغ قوامها 300 ألف فرد.
وأشار الشرع، الذي تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا الشهر الماضي، إلى أن "عددًا كبيرًا من الشباب" فروا من سوريا هربًا من التجنيد العسكري الإلزامي.
وأضاف الشرع ، في المقابلة التي تمت دبلجتها إلى اللغة الإنجليزية: "كان هناك العديد من الضباط السابقين المنشقين الذين يعودون الآن تدريجيًا إلى وزارة الدفاع الآن".
وقالت السلطات السورية الجديدة ، إن الجماعات المسلحة النشطة في البلاد ستندمج في الجيش الوطني، في وقت لا يزال فيه الأمن هشًا.
وأشار الشرع، الذي حث الدول على رفع العقوبات عن سوريا، إلى أن هذه الإجراءات "فُرضت على النظام السابق خلال جرائمه الممنهجة".
وقال: "الآن بعد أن فككنا النظام وسجونه، يجب رفع هذه العقوبات، حيث لا يوجد مبرر لها بعد سقوط النظام".
وقال الشرع، الذي أجرى مقابلات مع العديد من المنافذ الإعلامية، إن سوريا تواجه "تحديات أمنية كبرى، وأحد الحلول المباشرة هو من خلال التنمية الاقتصادية".
وأضاف "هذا هو ما نركز عليه الآن.. فبدون النمو الاقتصادي لن يكون هناك استقرار، وبدون الاستقرار فإننا نخاطر بخلق بيئة تعزز الفوضى وانعدام الأمن".