يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، في خطوة تصعد المواجهة التجارية مع بعض من أكبر الشركاء التجاريين للبلاد.
الإجراء الجديد يعزز نهج ترمب الحمائي ويهدد بتوتير العلاقات التجارية مع دول رئيسية، في وقت يترقب فيه المستثمرون التداعيات المحتملة على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الصناعية.
ترمب قال، خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" يوم الأحد، إن الرسوم الجمركية الجديدة على واردات الصلب والألمنيوم ستشمل جميع الدول.
وعند سؤاله عما إذا كانت كندا والمكسيك –وهما من أكبر موردي المعادن للولايات المتحدة– ستكونان ضمن القائمة، أكد ترمب أن الرسوم ستُطبق على "الجميع"، لكنه لم يحدد موعداً لبدء تنفيذها.
كما أعلن الرئيس الأميركي أنه يعتزم هذا الأسبوع الكشف عن رسوم جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأميركية، مشيراً إلى أن تلك الرسوم سيتم تنفيذها "تقريباً فور الإعلان عنها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
تأتي خطوة ترمب الأخيرة في إطار سلسلة من الرسوم الجمركية التي أطلقها ضد دول وقطاعات محددة، مما أحدث حالة من الاضطراب في الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيمضي قدماً في تنفيذها، خاصة بعدما أعلن سابقاً عن رسوم على كندا والمكسيك ثم علّقها، بينما مضى قدماً في فرضها على الصين.
اعتماد أميركي كبير على واردات الألمنيوم
تعتمد الولايات المتحدة بشكل أساسي على واردات الألمنيوم من دول مثل كندا والإمارات والمكسيك لتلبية الطلب المحلي، حيث شكل صافي الواردات أكثر من 80% من إجمالي الاستهلاك في 2023، وفقاً لتقديرات مورغان ستانلي. أما واردات الصلب، فتشكل نسبة أقل من الاستهلاك الكلي، لكنها ضرورية لقطاعات تعتمد على أنواع خاصة من المعدن، مثل صناعة الطيران والسيارات والطاقة، بدءاً من مطوري طاقة الرياح وصولاً إلى شركات التنقيب عن النفط.
وخلال الولاية الأولى لترمب، حصلت بعض شركات النفط على استثناءات من الرسوم الجمركية المفروضة على المعادن، في إشارة إلى أن الضغوط السياسية والصناعية قد تؤثر على كيفية تطبيق القرارات الجديدة.