أكد محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في توقيت بالغ الأهمية والحساسية، مشيرا إلى أن التحرك الدبلوماسي المصري كان فاعلا خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أن اللجنة الوزارية العربية السباعية رفضت التهجير القسري للفلسطينيين، ودعت إلى تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، وعقد قمة دولية لبحث حل الدولتين.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن وزير الخارجية أجرى العديد من الاتصالات المكثفة، حيث أجرى 12 اتصالا مع قادة ووزراء خارجية عرب في يوم واحد، في محاولة لتشكيل حائط صد عربي أمام التصعيد الإسرائيلي والأمريكي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، والتي فاجأت العديد من القادة والزعماء، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن تصريحات ترامب تضمنت تعبيرات لا تتماشى مع قواعد القانون الدولي، ولا تليق بدولة بحجم الولايات المتحدة، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، حتى من الدول القريبة من واشنطن.
تصريحات نتنياهو ضد السعودية
وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو ضد المملكة العربية السعودية، قال حجازي إن الرياض أصدرت اليوم بيانها الثاني ردا على التصريحات المستهجنة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، لافتا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي سارعت بإصدار بيان حازم دفاعا عن المملكة.
وأضاف أن مصر أكدت أن الأمن القومي السعودي وأمن الخليج خط أحمر، ما يعكس حرص الدول العربية على التماسك والتضامن، وهو ماسيترجم خلال القمة العربية المرتقبة في 27 فبراير بالقاهرة.
وأشار إلى أن هناك توافقا عربيا موحدا حول القضية الفلسطينية قبيل انعقاد القمة الطارئة نهاية الشهر الجاري.