في ظل استمرار الحصار وتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة أنه تم تجنب المجاعة إلى حد كبير، رغم بقاء الأوضاع على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرة من أن خطر المجاعة في غزة قد يعود إذا انهارت الهدنة
,خلال الأشهر الماضية، حذرت المنظمات الإنسانية من خطر مجاعة واسعة النطاق في غزة، حيث تسبب الحصار والعمليات العسكرية في انهيار منظومة الإمدادات الغذائية وارتفاع مستويات الجوع بشكل غير مسبوق.
وأكدت الأمم المتحدة أن الجهود الدولية لتوفير المساعدات الطارئة ساهمت في منع حدوث مجاعة شاملة، لكنها شددت على أن الوضع لا يزال كارثيًا ومقلقًا للغاية.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، فإن نحو 80% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يواجه مئات الآلاف مستويات مقلقة من سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل.
ورغم الجهود المبذولة لإيصال المساعدات، تواجه المنظمات الإنسانية عقبات كبيرة في توزيع الإمدادات، حيث تعيق القيود المفروضة على المعابر دخول شحنات الغذاء والدواء بكميات كافية. كما أن التدمير الواسع للبنية التحتية والمرافق الصحية يزيد من معاناة المدنيين، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن “ما تم تحقيقه حتى الآن لا يعني أن الأزمة قد انتهت، بل لا تزال هناك حاجة ماسة إلى زيادة المساعدات وضمان وصولها دون عوائق”.
ووسط هذه الأوضاع، تتواصل الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
وتطالب الأمم المتحدة بفتح ممرات آمنة ومستدامة لنقل المواد الغذائية والطبية، محذرة من أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مجددًا وعودة خطر المجاعة.
وفي ظل استمرار التوترات، يبقى مستقبل الأوضاع في غزة رهينًا بالتحركات السياسية والإنسانية القادمة، وسط مخاوف من أن تؤدي أي عراقيل جديدة إلى انهيار الجهود المبذولة حتى الآن لتجنب الكارثة.