قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

موجة سخرية في الإعلام العبري من ترامب ونتنياهو بسبب خطط التهجير | تقرير

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

شهدت وسائل الإعلام العبرية موجة من السخرية اللاذعة تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد تداول تصريحات وتقارير حول خطط غير واقعية لتهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة إعمار القطاع بتمويل دولي. 

وهذه الطروحات أثارت استغراب وسخرية الأوساط الإعلامية والسياسية في إسرائيل، التي رأت فيها محاولة لتسويق "أوهام" غير قابلة للتنفيذ.  

ظهرت هذه السخرية بعد أنباء عن مقترحات تدعو إلى تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، بموافقة دولية مزعومة، بالإضافة إلى مشاريع مقترحة لإعادة إعمار القطاع بعد انتهاء العدوان الحالي. 

الإعلام العبري اعتبر أن هذه الأفكار تفتقر إلى أي أساس عملي، واصفًا إياها بأنها "أحلام يقظة" لا تعكس الواقع السياسي والعسكري في المنطقة.  

أكدت الصحف العبرية أن تهجير سكان غزة بالقوة أمر غير ممكن في العصر الحديث، لا سيما مع المعارضة الدولية الشديدة لمثل هذه الأفكار التي قد تشكل جريمة حرب. 

وسخرت بعض وسائل الإعلام من فكرة أن دولًا عربية أو غربية ستقبل بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الأطروحات ليست إلا محاولات للهروب من الواقع.  

ووصفت بعض التحليلات الحديث عن إعادة إعمار غزة وكأنها "فرصة استثمارية"، بالسذاجة السياسية، معتبرة أن الاحتلال نفسه هو المسؤول عن الدمار ولا يمكنه التنصل من تداعياته.  

ورأى بعض المعلقين الإسرائيليين أن نتنياهو وترامب يعيشان في "فقاعة سياسية"، حيث يروّجان لمشاريع غير قابلة للتطبيق فقط لكسب الدعم الشعبي داخل إسرائيل والولايات المتحدة.  

وانتقد سياسيون إسرائيليون، بينهم شخصيات معارضة وحتى بعض أعضاء الحكومة، هذه الطروحات، معتبرين أنها تضر بصورة إسرائيل عالميًا وتعكس حالة من العجز في وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع قطاع غزة. 

كما أشار بعضهم إلى أن هذه السياسات قد تزيد من عزلة إسرائيل دبلوماسيًا.  

وتعكس هذه السخرية المتزايدة تراجع هيبة نتنياهو في الأوساط الإسرائيلية، حيث بات يُنظر إليه على أنه يقدم وعودًا غير قابلة للتحقيق بدلًا من تقديم حلول حقيقية للصراع. 

كما أنها تعكس فقدان الثقة في سياسات ترامب، الذي يواصل الترويج لأفكار شعبوية رغم خروجه من السلطة.  

وما بين التهجير المستحيل وإعادة الإعمار غير الواقعية، يبدو أن الإعلام العبري قد وجه ضربة قاسية لمحاولات نتنياهو وترامب تسويق حلول غير عملية للصراع في غزة. 

وبينما يواصل الاحتلال عدوانه، تبقى هذه الطروحات مجرد شعارات فارغة لا تغير من واقع المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.