قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه رغم وجود قيادات لديها رشادة في التصرفات من حماس لكن في المقابل هناك قيادات لديها الكثير من " النزق " بين قيادات كثيرة داخل حماس ".
وتابع خلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:" هناك إدارة لعملية سياسية قد تؤدي لانفجار الموقف ولايتم معالجتها بشكل رشيد ".
وأوضح أنه ماوصلنا إليه من نتيجة هو وجود حماس بالفعل ومن الصعب خروجها من المعادلة والسلوك الاأمريكي والإسرائيلي يمنحان حماس قوة في الداخل الفلسطيني وفي ذات الوقت السلطة الفلسطينية التي تعاني من الضعف وشكلها الحالي وإنكبابها في معركها الداخلية وأهدافها الداخلية الصغيرة تعطي فرضة اكبر لحماس أن تكون موجودة".
وتابع : لا أتصور أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي ولا حماس في وضعها الراهن قادرة على الاستمرار في إدارة الملف الفلسطيني بشكل ناجح .. والسؤال هو : هل سوف تفعل حماس وتستمر في المفاوضات والمرحلة الثانية من الاتفاق؟٫ الاجابة أعتقد أن الضغوط والوصول للبقاء على طاولة المفاوضات وبقائها داخل المعادلة يدفعها للاستمرار ".
وأكمل : يمكن أن نتذكر ايضاً الشعار الذي وضعوه اليوم أنهم موجودين في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث يمثل اليوم الثاني هاجساً لديهم أنهم موجودين".
وشدد على أن إستمراراهم مرتبط بضمانات أكيدة من أطراف دولية وعربية عديدة بأنهم موجودين الفترة القادمة وهو مايؤدي للضغط والاغراء ويؤدي لقبول حماس الاستمرار قائلاً : " لكن السلوك الامريكي والاسرائيلي ومبادراته يمكن أن تؤدي لامور سلبيه لاتصب في صالح التهدئة ".
وأضاف : "هناك إنزعاج من بعض القيادات في السلطة الفلسطينية عندما يتم التحدث عن الاصلاح ويقولون أنها طلبات امريكة وغربية وأننا لن نخضع لها لكن الاصلاح لايعني التنازل أو الانصياع للضغوط الامريكية والغربية ولكن الاصلاح يعني الانصياع لضغوط الامر الواقع ".
وأكمل: يجب أن تعترف كلاً من السلطة الفلسطينية الوطنية وحماس أن طريقة الحالية في قيادة الشعب الفلسطيني لايؤدي ولايعبر عن أهداف الشعب الفلسطيني ولايحقق الاهداف المطلوبة وهي إما أن نجد صيغة لمصالحة حقيقية بين الطرفين ممكن تؤدي لوجود تيار شبابي جديد من جهة الفكر وليس العمر بحيث يدرك معادلات الواقع ويمتلك قوة داعمة من أطراف إقليمية أو نجد تيار ثالث لاهذا ولا ذاك يعطي الفرصة للفلسطنيني لافراز جيل جيل جديد قادر على القيادة ".
وواصل : الخيار الثاني قد يكون صعباً في ظل الضغوط الشديدة في غزة والضفه أيضاً لكن هذه هي المعادلة الراهنة للاسف لمنظومة الادارة هناك التي لم تضع بشكل كامل الاهداف الفسلطينية في المقدمة على المصالح الصغيرة ".