أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن دعاء الاستخارة لا يقتصر فقط على طلب الخير، بل يشمل أيضًا طلب الرضا بالقرار الذي يقدره الله للإنسان.
واستشهد بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: "وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ"، موضحًا أن الإنسان قد يُقدر له الخير ولكنه لا يرضى به، مما قد يؤدي إلى التعاسة، في حين أن الرضا باختيار الله هو سر السعادة الحقيقية، حتى إذا كانت النتائج لا تتماشى مع رغبات الشخص.
الاستخارة تعلم الثقة في تدبير الله وتساعد على تقبل ما كُتب للإنسان
وخلال مشاركته في برنامج "اعرف نبيك" على قناة الناس، أضاف الدكتور جبر أن صلاة الاستخارة تعلم المسلم الثقة في تدبير الله، كما تساعده على تقبل ما كتبه الله له بيقين وطمأنينة.
وبيّن أن الاستخارة تُشرع في الأمور المباحة التي لم يتضح فيها النفع أو الضرر، حيث لا يجب على المسلم أداء الاستخارة في الأمور التي يظهر ضررها بوضوح، بل يجب عليه الابتعاد عنها مباشرة.
الاستخارة في التردد بين الخيارات المتساوية: طلب التوفيق من الله
أشار جبر إلى أن- النبي صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أهمية الحرص على ما ينفعنا والاستعانة بالله، كما يوضح ضرورة تجنب كل ما يضر.
وأضاف أنه إذا كان الشخص مترددًا بين خيارين متساويين ولا يستطيع حسم القرار؛ فهنا يأتي دور الاستخارة، حيث طلب من الله التوفيق لما فيه الخير والبركة.