دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى منح وفد التفاوض في الدوحة تفويضا كاملا لاستكمال صفقة تبادل الأسرى حتى إعادة آخر أسير. جاء هذا في سلسلة من التصريحات التي انتقدت سياسات الحكومة في التعامل مع قضية الأسرى، حيث شددت العائلات على ضرورة تحريك الأمور بشكل عاجل لتسريع المرحلة الثانية من الصفقة.
وأكدت العائلات أنه لا يعقل أن يظل اجتماع "الكابينت" معلقاً في وقت حرج، وطالبت بعقده فوراً لإقرار الخطوات القادمة. وفي هذا السياق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤولين أنهم لن يبدأوا أي مفاوضات جدية بشأن المرحلة الثانية من الصفقة قبل مناقشتها في المجلس الوزاري.
كما أشار العديد من أفراد العائلات إلى قلقهم البالغ حيال محاولات رئيس الحكومة تعطيل الصفقة، مستعرضين تجارب سابقة كان فيها نتنياهو قد وضع شروطاً جديدة، ما أدى إلى عرقلة التقدم. ووجهوا له انتقادات لاذعة، معتبرين أن سعيه وراء مجده الشخصي يأتي على حساب حياة المواطنين الإسرائيليين.
وفي رسائل موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعربت العائلات عن خشيتها من محاولة نتنياهو إفشال الصفقة التي تحقق خلالها إنجازات كبيرة، مؤكدين أنهم يثقون به في تحقيق العدالة وعدم السماح للضغط السياسي بتشويش المفاوضات.
وفيما يتعلق بموقف رئيس الحكومة، قالت العائلات إن من غير المقبول أن يتاجر نتنياهو بأرواح الأسرى، معتبرين أنه يستغل المفاوضات كوسيلة للتغطية على إخفاقاته في أحداث السابع من أكتوبر وفي الحرب الحالية، مشيرين إلى تواجده في فندق فخم في واشنطن بينما يعاني أسراؤهم في ظروف قاسية.
واختتمت العائلات بيانها بالتأكيد على ضرورة استكمال الصفقة، محذرين من أن تعطيلها سيزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.