شهدت محافظة الشرقية، حدثًا مثيرًا للجدل، خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تم تداول صور وفيديوهات تُظهر أضواء غريبة تتلألأ في السماء.
أثارت هذه الظاهرة جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن طبيعة هذه الأضواء، وما إذا كانت تشير إلى وجود مخلوقات فضائية، أو نتيجة لأنظمة تشويش الرادار، أو حتى بسبب أقمار صناعية.. فما القصة؟
كائنات فضائية في الشرقية
تباينت ردود الأفعال على هذه الظاهرة، حيث رجح العديد من النشطاء في التفسيرات التي توقعت ظهور مخلوقات فضائية أو أطباق طائرة.
وأشار البعض إلى أن هذه الظاهرة، وإن كانت نادرة، هي في الواقع طبيعية وترتبط بتغييرات مفاجئة في المجال المغناطيسي الجوي.
وذكروا أن تفريغ الشحنات داخل الغيوم يمكن أن يؤدي إلى ظهور ومضات ضوئية متتابعة تشبه كرات الضوء.
ظاهرة مشابهة في إثيوبيا
ليس هذا الحدث الأول من نوعه، حيث شُهدت ظاهرة مشابهة في سماء إثيوبيا، حيث أبلغ المواطنون عن كتل نارية مجهولة تتحرك بسرعة عالية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن المسئولين في إثيوبيا يبحثون عن تفسير لظهور هذه الظواهر، وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن مواد فضائية أو بقايا أقمار صناعية.
وقال باحث في معهد علوم الفضاء الإثيوبي، إن الأضواء المشتعلة قد تكون ناتجة عن بقايا أقمار صناعية احتُرقت عند دخولها الغلاف الجوي للأرض. وأشار أيضًا إلى إمكانية أن تكون تلك الأضواء ناتجة عن مواد أخرى قادمة من الفضاء الخارجي.
أجسام فضائية في مصر
الجدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، قد أعلن العام الماضي عن اكتشاف أربعة أجسام فضائية جديدة، بوساطة أحدث تليسكوب في الشرق الأوسط، والذي يقع في منطقة القطامية.
وبلغ عدد الاكتشافات الفضائية خلال العام الماضي إلى تسعة اكتشافات، بحسب بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية.
من جانبه، قال الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، بأن من أبرز ما رُصد باستخدام تليسكوب مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي كان الكويكب MK 2024، الذي اقترب من الأرض في 29 يونيو 2024، والذي تراوح عرضه بين 120 و260 مترًا.
وتمكن الفريق البحثي من متابعة الكويكب بنجاح وحساب زمن دورانه حول نفسه، الذي بلغ 47 دقيقة، وهو ما يتوافق مع النتائج التي توصلت إليها وكالة الفضاء الأمريكية.