يثير حكم صيام يوم النصف من شعبان منفردًا تساؤلات بين المسلمين، خاصة مع اقتراب هذا اليوم المبارك، حيث يحرص البعض على الصيام فيه تقربًا إلى الله، فيما يتساءل آخرون عن مدى جواز ذلك وفقًا للشريعة الإسلامية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من صيام يوم النصف من شعبان منفردًا، حتى لو وافق يوم الجمعة، موضحة أن صيام يوم الجمعة منفردًا مكروه إلا في حالات معينة، مثل أن يكون ضمن عادة الصائم، كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق أحد الأيام المستحب صيامها، مثل يوم عرفة أو عاشوراء أو النصف من شعبان، أو كان الصوم بنية قضاء ما فات من رمضان.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام النصف الثاني من شعبان جائز، مشيرًا إلى أن هناك خلافًا بين العلماء حول النهي عن الصيام في هذه الفترة. وأضاف أنه إذا كان الشخص معتادًا على الصيام، كصيام يومي الإثنين والخميس، فله أن يستكمل صيامه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «لا تقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلَّا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه».
وبناءً على ذلك، فإن صيام النصف من شعبان منفردًا لا حرج فيه شرعًا، ويجوز لمن أراد الصيام بنية التقرب إلى الله، وفق الضوابط الشرعية التي أوضحتها دار الإفتاء.