قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، إن مصر لا يمكنها التماهي مع الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين أو قبول محاولات تصفية قضيتهم العادلة.
وأضاف عبد الخالق في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مصر ترفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وفي 30 يناير الماضي استضافت البعثة المصرية سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث التقى مع المجموعة العربية، وتم تذكيره مجددًا بثوابتنا، بما في ذلك الموقف المصري الراسخ".
وتابع قائلاً: "سكرتير عام الأمم المتحدة يؤكد دائمًا رفضه لمسألة التطهير العرقي والإخلاء القسري للفلسطينيين، كما أنه متمسك بحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم".
وفيما يخص تصريحات مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، الذي تساءل عن سبب حاجة مصر إلى التسلح رغم غياب التهديدات، قال السفير عبد الخالق: "بما أن مندوب إسرائيل أعطى نفسه الحق في طرح هذا السؤال، فإن الإجابة بسيطة وواضحة، وهي أن الدول الكبرى والقوية مثل مصر تحتاج إلى جيوش قوية قادرة على الدفاع عن أمنها القومي في جميع أبعاده. لا يخفى على أحد أن الردع وتوازن القوى حول العالم يساعدان في ضمان السلام والاستقرار، والشرق الأوسط ليس استثناءً من ذلك".
وأكد السفير عبد الخالق أن مصر كانت من أوائل الدول التي عملت على ترسيخ دعائم السلام في المنطقة، وهي ملتزمة بخيار السلام كاستراتيجية شاملة، ولكنها في نفس الوقت قادرة على الدفاع عن أمنها القومي من خلال جيش قوي ومتعدد القدرات. وأوضح أن العقيدة العسكرية المصرية هي عقيدة دفاعية، وأن الجيش المصري قادر على تحقيق الردع.