أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدور الفاعل في قصة أصحاب الكهف هو للشباب، مشيرًا إلى أن أجواء القصة مرتبطة بشكل كبير بالشباب وواقعهم في الحياة.
وتحدث الجندي عن المعنى المقصود من قوله تعالى: "وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ"، موضحًا أن الاعتزال هنا لا يعني العزلة التامة عن المجتمع.
وخلال تقديمه لبرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة "دي إم سي"، أوضح الجندي أن أصحاب الكهف لم يكونوا في عزلة كاملة كما يُفهم أحيانًا. وقال: "اللفظ القرآني 'إذا اعتزلتموهم' يُقصد به الاجتناب لقوم وليس الانفراد عن المجتمع أو الابتعاد عن الحضارة". وأكد أن المقصود ليس ترك الحضارة والمدنية والعيش في كهف أو الصحراء.
وأضاف الجندي أن الإسلام لا يدعو إلى ترك الدنيا وحضارة الحياة من صناعة وزراعة أو الابتعاد عن البشر، مشيرًا إلى أن العزلة في الإسلام ليست بمعنى الابتعاد عن المجتمع، بل هي عن تجنب الفتن والمعاصي.