رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "طرد سكان غزة الفلسطينيين"، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البدء الفوري في تنفيذ الخطة.
ونشر بن غفير - زعيم حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف- تدوينة على منصة "إكس"، عقب لقاء ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض، كتب فيها "الرئيس ترامب يتحدث عن أمور غاية في الأهمية: الحل الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة سكانها"، مضيفا "عندما طرحت الفكرة أثناء الحرب، سُخر مني.. اليوم أصبحت واضحة للجميع".
وجدد الوزير المستقيل تأكيده أن تهجير الفلسطينيين يمثل استراتيجية اليوم التالي للحرب، مطالبا نتنياهو بالإعلان عن تبني الخطة فورا والبدء في تنفيذها.
وتزامنا مع الضغوط الأمريكية، قدم حزب بن غفير مشروع قانون إلى الكنيست الإسرائيلي يلزم وزارة المالية بتقديم "سلة مساعدات مالية" لكل فلسطيني من غزة يوافق على "المغادرة الطوعية"، مع حرمان من يتهم بـ"التورط في الإرهاب" من هذه المساعدات.
ونقلت القناة 14 العبرية عن نص المشروع -المقرر مناقشته الأحد المقبل في اللجنة الوزارية للتشريع- أن "من يحصل على المساعدة ثم يعود لغزة سيجبر على سداد ضعف المبلغ مع الفوائد، أو يمنع من دخول الأراضي الإسرائيلية"، في خطوة تصفها إسرائيل بـ"الحل العملي"، بينما يراها مراقبون جزءا من سياسة التهجير القسري الممنهج.
في غضون ذلك، أعرب العديد من الساسة في إسرائيل عن ترحيبهم بخطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى بلدان أخرى. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه لم يفهم تفاصيل ماسماها قنبلة ترامب بشأن غزة، مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن التزامه تجاه إسرائيل.
أما زعيم حزب معسكر الدولة بيني جانتس قال إن عرض ترامب يعكس العلاقة العميقة بين إسرائيل وأمريكا، وإنه مستمر بالوقوف مع إسرائيل بالقضايا الهامة لأمنها.
بدوره، شكر زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجادور ليبرمان، الرئيس ترامب على ما وصفه بـ"التزامه بأمن إسرائيل وإعادة المخطوفين وإيجاد حل صادق لغزة".
كما نقلت “معاريف” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "نتائج لقاء ترامب ونتنياهو فاقت كل توقعاتنا وأحلامنا".