تجري إسرائيل منذ عدة أشهر مناقشات على مستويات عالية لبحث إمكانية طرح خطة تهدف إلى تشجيع هجرة سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة لصالح إعادة إعمار القطاع.
ويشير تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن إسرائيل تدرس بعناية هذه الفكرة، التي من المتوقع أن تشهد نقل سكان القطاع إلى دولة لا ينبغي أن تكون مصر أو الأردن.
تفاصيل الخطة المقترحة
تتضمن الخطة التي يتم دراستها نقل سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة بعيداً عن مصر والأردن، وذلك بزعم تسهيل عملية إعادة الإعمار الشامل للقطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به.
وبحسب الصحيفة كانت هذه الفكرة قد طرحت للمرة الأولى قبل نحو شهرين، أي قبل أن يطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفس الفكرة التي تدعو إلى الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى الدول المجاورة في إطار إعادة الإعمار.
الموقف الإسرائيلي
على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتحدث علنًا عن هذه الفكرة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة أفادت بأن المناقشات حولها مستمرة في أوساط الحكومة الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة فقد لقيت هذه الفكرة دعمًا من بعض وزراء الحكومة، خاصة من اليمين، مثل وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير، الذي دعا إلى تشجيع الهجرة من قطاع غزة وفتح المجال لإقامة مستوطنات في القطاع. كما أعرب بن غفير عن اعتقاده بأن نتنياهو أصبح أكثر انفتاحًا على الفكرة.
الموقف العربي والدولي
الاقتراح الذي طرحه ترامب، الذي يتضمن نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، أثار ردود فعل غاضبة من قبل العديد من الدول العربية. فقد رفضت مصر والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وكذلك السلطة الفلسطينية هذه الفكرة، مؤكدة أن الفلسطينيين يجب أن يبقوا في أراضيهم.
في هذا السياق، عقدت عدة اجتماعات بين المسؤولين العرب والدوليين لبحث القضايا المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة. ومن المتوقع أن يتم التطرق لهذه القضايا خلال زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، حيث سيبحث مع ترامب الحلول الممكنة للأزمة في غزة، بما في ذلك خطة إعادة الإعمار.