للسير مجدي يعقوب مسيرة طبية حافلة بالنجاحات والإنجازات، هو واحدًا من أكثر أطباء العالم إنجازًا في عدد عمليات زراعة القلب، كما أنه يتميز بالمهارة والخبرة التي جعلته يتلقى العديد من العروض المغرية من الدول الاخرى لكن اهتمامه بإنجازاته الطبية جعلته غير مكترث بتلك العروض، إنه لا يفكر سوى في حالة المرضى وكيفية تحسين جودة الحياة لديهم وتقليل حاجتهم إلى إجراء العمليات الجراحية المتكررة.
رفض عرض مغري من دولة عربية
رفض السير مجدي يعقوب العديد من العروض سواء الأوروبية أو العربية، حيث تلقى عروض من دول السويد وأمريكا بأن يستغلوا اسمه كعلامة تجارية وهو ما سيجعله يجني الكثير من المال إلا أنه رفض ذلك.
كما قدمت المملكة العربية السعودية عرضًا للدكتور مجدي يعقوب بأن تُقام مستشفى خاص تحمل اسمه في السعودية مقابل حصوله على المبلغ الذي يحدده لكنه رفض ذلك مؤكدًا أنه غير مهتم بذلك.
المال وسيلة لا غاية
دائمًا ما يرى السير مجدي يعقوب أن المال وسيلة لا غاية، لذلك لم يهتم بثروته ولم يظهر في قائمة الأطباء الأغنياء، وفي عام 1986 منحته مؤسسة القلب البريطانية راتب وقدره 30 ألف جنيه إسترليني فقام البروفيسور مجدي يعقوب بالتبرع به لمركز هيرفيلد لعلوم القلب، كما قام أحد المرضي بإهدائه سيارة خاصة فقام ببيعها وتبرع بثمنها لصالح الأبحاث في ذات المركز.
حصوله على العديد من الألقاب والأوسمة
حصل البروفيسور مجدي يعقوب على العديد من الأوسمة من أكبر الجامعات حول العالم مثل جامعة لوفبرا، وجامعة كارديف، وجامعة سيينا بإيطاليا، كما حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن، وأعطته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس (سير) من المملكة المتحدة وذلك عام 1992، وجائزة فخر بريطانيا عام 2007، ووسام قلادة النيل العظمى عام 2011، وحصل على لقب أسطورة الطب في العالم من قبل الكلية الأمريكية عام 2012، كما حصل على وسام الاستحقاق البريطاني عام 2014، والعديد من الألقاب والأوسمة الأخرى.
مركز أسوان الطبي لعلاج الفقراء
أنشأ مجدي يعقوب مركز لجراحات القلب في أسوان لعلاج الفقراء والغير قادرين وذلك في عام 2009، وساهم في استقبال وعلاج آلاف المرضى سنويًا، كما قاد مشروعًا جديدًا بتطوير صمامات قلب جديدة قادرة على النمو داخل الجسم مما سيلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، وذلك باستخدام ألياف هيكل داعم يتم زراعته في جسم المريض وتتحول إلى صمام حي يتكون من خلاياه.