أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، نقلا عن محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل، أن الاحتلال اعتقل مواطنين وكوادر من الهلال الأحمر الفلسطيني من محيط مستشفى ثابت واقتحمه وحقق مع مصاب.
وقال محافظ طولكرم، إن الاحتلال أجبر نحو 10 آلاف مواطن على النزوح من داخل مخيم المحافظة، والاحتلال حول عشرات المنازل والمباني في المدينة والمخيم إلى ثكنات ومراكز تحقيق ونشر قناصة.
وواصلت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، تعزيز وجودها العسكري في المدينة والمخيم، حيث جرى نشر الجنود في الأحياء والأزقة المختلفة، مع تنفيذ عمليات تفتيش واسعة، كما استولت على عديد من المباني التجارية والسكنية في وسط المدينة والمخيم، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لتمركز القناصة.
كما واصل الاحتلال عمليات مداهمة المنازل وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها تحت تهديد السلاح، إذ أُجبرت غالبية سكان المخيم على النزوح القسري، وبخاصة حي الشهداء وحارات أخرى.
وواصلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنقاذ المواطنين العالقين في المخيم، إذ أُجليت مُسنّتان تعانيان من أمراض مزمنة من سكان منطقة حارة المطار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ومع استمرار العدوان، توالت المناشدات من داخل المخيم لإنقاذ كبار السن والمرضى، وسط نقص حاد في المواد الأساسية نتيجة تدمير البنية التحتية، بما في ذلك قطع الكهرباء والمياه والاتصالات.
وفي تطور ميداني، أسفرت هجمات الاحتلال عن إصابة طفلة (13 عاماً) بشظايا رصاص قناصة الاحتلال، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما استمر جيش الاحتلال في اعتقال الشبان، ونفذت قواته مداهمات في ضواحي المدينة، اعتقلت خلالها عديداً من الفلسطينيين، بينهم الشاب محمد تيسير عمران، الذي اعتُقل وقت وصوله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته في وقت سابق بقصف للاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مستشفيات المنطقة، ما يعوق عمل الطواقم الطبية ويعرض حياة المرضى للخطر. وفي مدينة طولكرم، استمر الاحتلال في تجريف البنية التحتية، حيث دمرت جرافات الاحتلال شارع ياسر عرفات، ما أسفر عن دمار واسع في المنطقة.