علق الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الإثنين، على التحديات الأمنية، وشدد على ضرورة "ضبط السلاح وحصره بيد الدولة".
وأشار إلى وجود مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل ملف شمال شرق سوريا، حيث أبدت قسد استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة. كما أكد أن "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة سوريا وضبط السلاح".
وعن الجيش السوري، أشار الشرع إلى أن "الجيش في عهد النظام كان يعاني من تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة معينة"، والجهود الحالية تسعى إلى تشكيل "جيش وطني لكل السوريين" مع الاستفادة من الخبرات العسكرية للضباط المنشقين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الشرع إلى أن هناك خطة إصلاح تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على إعادة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية.
وأوضح أن "النظام الاشتراكي في السابق كان يملك العديد من السلبيات التي أثرت في المواطن"، وأكد أن "إعادة هيكلة الاقتصاد تتطلب توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والطرق، وكذلك إصلاح المؤسسات الاقتصادية".
كما أضاف أن "تسهيل الاستثمار في سوريا سيخلق فرص عمل ويعزز النمو الاقتصادي".
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد الشرع على أن "سوريا في قلب العالم" وأنها "دولة مهمة ولها مصالح متبادلة مع جميع دول العالم".
وأكد أن "مساعيهم الخارجية هي لمصلحة الشعب السوري ولإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في روابطها العربية والدولية".
كما أشار إلى أن النظام السابق كان قد "عزز الحرب الأهلية في لبنان" و"قسم السلطة لتبقى جميع الأطراف بحاجة إليه"، إضافة إلى "تحويل سوريا إلى أكبر مصنع ومصدر للكبتاجون".
وأكد أن وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام السابق كان يشكل "خطرًا استراتيجيًا على المنطقة".