كرَّم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الطلاب الوافدين المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين.
وقدمت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر والإفتاء؛ لدعمهم في إنجاح هذه الدورات التثقيفيَّة التي تستهدف توعية الطلاب الوافدين بالشبهات المثارة وطرق الرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية: إن وجود الله حقيقة لا شك فيها وأن إنكار وجوده يحدث على مر الزمان على يد فئات توصف إما بجهلها أو عنادها أو مكابرتها، والمؤمن يتعرَّف على الله في الشدة والرخاء، أما المقصر فيلجأ إلى الله في الشدة، فعندما يكون في وسط البحر في الليل المظلم لا يجد منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه، والبحث عن أدلة وجود الله أمر مهم لتثبيت العقيدة في ظل انتشار بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية التي تلبس الحق بالباطل، وكذا للرد على الشبهات التي تثار بين حين وآخر.
وأكد أن فطرة الإنسان السوي تدعوه إلى الإيقان بأن هناك إلهًا يدبر الكون وأن اليوم الآخر حق، وقد وجدنا في فلسفات القدماء المصريين إيمانهم بأن هناك حساب وحياة أخرى فيها ثواب وعقاب.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحديث مع الملاحدة يجب أن يكون بإعمال العقل وبالإقناع بالأدلة المادية؛ لأن الملحد لا يؤمن بوجود الله، مؤكدًا على أهمية قراءة كتب المتحولين من الإلحاد إلى الإيمان، مقدمًا الشكر لكلية العلوم الإسلامية للوافدين؛ لجهودها في هذه الأنشطة العلمية التي هي من متطلبات العصر في ظل ما يواجهه الشباب من حملات تشكيك تحاول إبعاده عن دينه وعاداته وتقاليده.
واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن آيات الله في الكون خير دليل على وجوده، وأن جسد الإنسان به من الحقائق العلمية ما يؤكد قدرة الخالق مستشهدًا ببعض الأمثلة من خلال تفسير: ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾.