قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمسية شعرية للشاعر السوري "فؤاد آل عواد" في معرض القاهرة الدولي للكتاب

معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب

في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، شهدت "قاعة ديوان الشعر"؛ أمسية شعرية مميزة استضافت الشاعر السوري الألماني "فؤاد آل عواد"، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
حيث أدار الأمسية الكاتب الصحفي والشاعر مصطفى عبادة، الذي أشاد بتجربة "آل عواد" الإبداعية، مثنيًا على تميزه في الشعر الفصيح وأعماله في الترجمة الأدبية بين اللغتين العربية والألمانية؛ كما أشار إلى الدور الذي أداه الشاعر في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعراء العرب والألمان، من خلال إصداراته المختلفة، وآخرها كتاب "الماء مأوى العطش"، الذي يضم مختارات شعرية ثنائية اللغة من أعمال شعراء عرب وألمان.

وفي حديثه خلال الأمسية، أوضح مصطفى عبادة؛ أن حضور الأدب العربي في الثقافة الألمانية اليوم أقل مما كان عليه في الستينيات والسبعينيات، مؤكدًا أهمية دعم الترجمة المتبادلة لتعزيز التفاعل الأدبي بين الثقافتين العربية والألمانية؛ كما شدد على ضرورة إبرام بروتوكولات ثقافية رسمية بين الدول لدعم الترجمة، وتعزيز دور النشر والتوزيع في نشر الأدب العربي عالميًا، مع التأكيد على أهمية الترجمة العكسية كوسيلة لنشر الثقافة العربية في أوروبا.

ومن جانبه، تحدث الشاعر "فؤاد آل عواد"؛ عن تجربته في ترجمة الأدب الألماني إلى العربية، مشيرًا إلى سعيه لتقديم الثقافة الألمانية إلى الجمهور العربي بصورة تتجاوز الأعمال الفنية التقليدية؛ وأكد أن العديد من الشعراء السوريين تمكنوا من دخول البيوت الألمانية عبر الترجمة، مما ساهم في نشر العادات والتقاليد السورية وتعزيز التقارب الثقافي؛ كما دعا إلى ضرورة إنشاء برامج رسمية للترجمة العكسية؛ بهدف تقديم الأدب العربي للجمهور الأوروبي، وتشجيع دور النشر على الاستثمار في الترجمة المتبادلة بما يخدم الهوية الثقافية العربية؛ وأشار إلى أن ألمانيا تدعم صناعة الكتاب بشكل كبير، متمنيًا أن تحذو الدول العربية حذوها في هذا المجال.

وأكد "آل عواد"؛ على أهمية أن يكون مترجم الشعر شاعرًا يمتلك فهمًا عميقًا للتراث العربي والإسلامي والصوفي، مشددًا على ضرورة التخلص من "عقدة الخواجة" والاعتزاز بالإرث الأدبي العربي، الذي يُعد مصدر إلهام عالمي.

واختُتمت الأمسية بإلقاء "فؤاد آل عواد"؛ مجموعة من قصائده، من بينها "قصيدة تكتب شعرًا" و"إريكا زرقاء"، التي تفاعل معهما الحضور بحفاوة كبيرة.