كان يستعد لحضور عيد ميلاد حبيبته واصطحب صديقه معه ليعرفه على صديقتها فيجمع بينهما.. أحضر أجمل الهدايا وأحضر سيارته ثم ذهبا معا للحفلة المنتظرة وارتديا أفخم الملابس.
صديقا الطفولة والعمر الطويل خرجا من منطقة شعبية معا وبدآ مسيرة التعب والشقا معا وكانت خطواتهما واحدة إلا أن أحدهما أخذ مسار البحث العلمي والتفوق والآخر سار فى طريق البيع والشطارة، فالأول عين فى هيئة داخل الدولة والثاني كان اليد القوية لدى رجل أعمال فى إدارة محلاته الشهيرة.
ظهرت تلك الفتاة فى حياة الشاب، فتعرف عليها وأخذ يوفر لها بعض الأموال فى أعمالها ويساعدها على إنهاءها بسرعة كبيرة ثم فكر قليلا فى التقدم لها ولكن الخوف كان يجعله يتراجع فتلك السيارة التى رآها فى يوم من اليوم تقودها كان ثمنها يعادل راتبه لمدة 40 عاما على الأقل.
أصاب الشاب الحزن، وذهب إلى صديقه التاجر والتقي به على سطح العقار الذى يقطن به حيث قعدة الأنس والفرفشه وسيجارة الحشيش ونفخ الدخان وبدأ يشكي أحزانه وهمومه.
وبدأ الشاب التاجر يقول لصديقه إن هناك وظيفة بسيطة وسهلة وفلوسها كثير فلمعت عين الشاب ما هي الوظيفة التي ستحقق أحلامي وستنقلني لفوق وتخليني اتقدم لحبيبتي وأنا قلبي جامد .. فكانت الإجابة (الحشيش يا بيه).
ضحك الشاب على كلمات صديقه ولكن الشاب أصر قائلا الحشيش .. شنطة حشيش واحدة تخليك تركب أحلي عربية وتجيب أحلي شقة ..شنطة حشيش واحدة تخليك تتقدم للي بتحبها .. والفلوس هتكتر.
خرج الشاب من قعدة الفرفشة أخذ يفكر يوم تلو الأخر حتي شعر أن حبيبته ستذهب لغيره فقرر الموافقة وبدأت رحلت نقل الحشيش كل شهر مره حتي كان الحظ ينتظره والقدر ليغير الواقع استعدا الشابين للحفلة وما كان ينتظرهم فى الطريق لا يسرهم.
أصر الشاب البائع أن يدخن سيجارة حشيش فى الطريق فأوقفا السيارة وأخذ الاثنين نفسين حتي ظهرت سيارة الشرطة وما أن رأوها حتي تحركا مسرعين فشك رجال الأمن وبدأت مطاردة استمرت لـ ربع ساعة علي الطريق حتى استطاعوا ايقافهم فى أحد الأكمنة بالتنسيق مع سيارة الشرطة وتم ضبطهم
كانت المفاجأة ليس فى نفسين الحشيش ولكن فى الشنطة سر الفلوس والسعادة ليهم ..شنطة السيارة الخلفية بها كمية مخدرات كيبرة جدا من سرعتهم للذهاب للحفلة نسيا إخفاءها فوقعا فى يد الشرطة وتم تحريز المخدرات وعرضوا على النيابة التى أمرت بإحالتهم لمحكمة الجنايات.
أحال المحامي العام الأول لنيابة القاهرة الجديدة موظفا بمحلات مملوكة لرجل أعمال شهير وباحث في إحدى الهيئات القضائية إلي محكمة الجنايات لاتهامهما بحيازة وإحراز مخدر الحشيش للاتجار فيه.
وجاء بأمر الإحالة، أن المتهم أحرز وحاز جوهراً مخدراً (الحشيش) بقصد الاتجار وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا كما أحرز وحاز بغير ترخيص سلاحا أبيضا (كتراً).
وتنص الماده 34 من قانون الإجراء والمخدرات رقم 182 سنه 1960 من قانون مكافحة المخدرات وتعديلاته، أن عقوبة الاتجار بالمخدرات تصل إلى الإعدام أو المؤبد مع الغرامة التى تصل إلى 500,000 جنيه وهناك عقوبة على الحيازة المجردة من أي قصد وتناظر عقوبة التعاطي.