وقعت السعودية وألمانيا اتفاقية "الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر"، بهدف إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا.
بموجب المذكرة التي وقعت بين شركتي "أكوا باور" السعودية و"سيفي" الألمانية، تم تحديد هدف التصدير الأولي عند 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
ستعمل "أكوا باور" في إطار المذكرة، كمطور ومستثمر ومشغل رئيس لأصول إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بينما ستعمل "سيفي" كمستثمر مشارك ومشترٍ رئيس، لتتولى مهمة تسويق الهيدروجين الأخضر لعملائها في ألمانيا وأوروبا.
تأتي هذه المذكرة بالتزامن مع استعداد المملكة لاستثمار مليارات الدولارات في مشاريع الهيدروجين على مدار السنوات القليلة المقبلة، في إطار خططها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم، بينما تسعى لتقليل اعتمادها على مبيعات النفط مع البقاء كمورد عالمي للطاقة.
وفي أكتوبر الماضي، أفادت "بلومبرغ" بأن صندوق الاستثمارات العامة أنشأ شركة تُسمى "إنرجي سولوشنز" (Energy Solutions Co) لتمويل إنتاج الهيدروجين الأخضر، ستستثمر ما لا يقل عن 10 مليارات دولار. وقد يرتفع هذا الرقم بشكل كبير في السنوات المقبلة حسب الطلب على الهيدروجين وخطتها الاستثمارية.
الهيدروجين الأخضر
يُصنع الهيدروجين الأخضر عبر استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم ذرات الماء. ويُنظر إلى هذا النوع من الوقود على أنه حاسم في التحوّل إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة، كما يعد حلاً جذاباً للدول التي ترغب في تقليل الانبعاثات من الصناعات التي تتطلب طاقة كثيفة ولا يمكن تشغيلها بسهولة بالكهرباء، مثل صناعة المعادن والطيران.
تحتضن السعودية مشروع "نيوم للهيدروجين الأخضر"، وهو أحد المشاريع القليلة للهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في العالم التي انطلق إنشاؤها.