أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم عدم تنفيذ الزوجة لوصية زوجها المتوفى بالحج له بعد وفاته، وذلك في حال عدم قدرتها الصحية على أداء الفريضة بعد خمس سنوات من الوفاة.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاءه مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن الوصية في الإسلام يجب أن تكون مشروعة وقابلة للتنفيذ. إذا كانت الوصية تتعلق بمال الزوج، فيجب تخصيص المال اللازم لذلك من تركته.
وأضاف أن الزوجة قد تكون معذورة في عدم تنفيذ الوصية إذا كانت تفتقر إلى القدرة الجسدية أو المالية، خاصة وأن الزوج قد حج معها أربع مرات في حياته. وأكد أن هذه الوصية تُعتبر مستحبة وليست واجبة، نظرًا لأن الزوجة قد أدت مناسك الحج سابقًا مع زوجها.
وتابع عبد السميع أن الزوجة، إذا كانت قادرة ماليًا، يمكنها تكليف شخص آخر بالحج عن زوجها المتوفى. وأشار إلى أنه لا إثم عليها في حال عدم قدرتها على تنفيذ الوصية بنفسها، مشددًا على أنه يمكنها دفع تكاليف الحج لشخص آخر نيابة عن زوجها، مما يعد تنفيذًا للوصية بطريقة ما، لكنه ليس فرضًا شرعيًا عليها.
ونصح أمين الفتوى السائلة بعدم التأثر بالضيق أو الشعور بالذنب، مؤكداً أن عدم تنفيذ الوصية في هذه الحالة ليس إثمًا عليها.