يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الاثنين، لدراسة المشهد المعقد للدفاع القاري، ومناقشة سبل تعزيز الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة ،ولدراسة تحديات الدفاع والتجارة وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ويُعتبر هذا الاجتماع سابقة ثلاثية، حيث يسعى القادة إلى تنسيق الجهود وتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة. ومن المتوقع أن يتم مناقشة زيادة الميزانيات الدفاعية وتطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وتشير هذه المناقشات إلى لحظة حاسمة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على التعريفات التجارية التي فرضها ترامب مؤخرًا على العديد من البلدان.
ويتضمن الاجتماع، الذي يعقد في قصر ملكي في بروكسل، ارتباطات غير رسمية ورسمية.
وسيضع قادة الاتحاد الأوروبي استراتيجية مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته وتناول العشاء مع رئيس الوزراء في المملكة المتحدة كير ستارمر.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، اللقاء بأنه "تراجع" حيث يركز على سياسة الدفاع دون الضغط على استنتاجات رسمية.
ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في الحصول على أموال من أجل تعزيز الدفاع، مع مقترحات تتراوح من الاقتراض المشترك للاتحاد الأوروبي إلى استراتيجيات مالية أكثر تحفظًا.
كما يتضمن السياق زيادة ميزانيات الدفاع منذ عدوان روسيا 2022. في حين أن دول البلطيق وبولندا تؤدي إلى تخصيصات كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي ، فإن اقتصادات الاتحاد الأوروبي الأكبر تتأخر بالمقارنة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات من كندا والمكسيك والصين. وأدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، حيث يخشى المستثمرون من تأثير هذه الرسوم على سلاسل التوريد العالمية والتجارة الدولية. تأتي هذه الخطوة التي أثارت جدلا واسعا في إطار سياسة ترامب التجارية التي تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية، لكنها تواجه انتقادات من الشركاء التجاريين.
ووصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذه الخطوة بأنها "أغبى حرب تجارية في التاريخ"، مشيرة إلى أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يؤثر سلبًا على المستهلكين الأمريكيين. كما حذرت من أن هذه السياسة قد تتسبب في توترات تجارية مع الدول المستهدفة، والتي قد ترد بإجراءات مماثلة، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية تؤثر على الاقتصاد العالمي.