مشهد الإجهاض كان الأصعب لأنه مليء بالمشاعر والانفعالات القةية
شاركتي مع هاني عادل في مسلسل سراب جاءت صدفة وأسعدتني كثيرًا
تتألق الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود في مسلسل "سراب" بشخصية ريما، المرأة التي تعيش صراعات داخلية معقدة وتواجه تحديات حياتية. وفي حوارها مع موقع صدى البلد، تكشف دياموند عن كواليس مشاركتها في العمل، والصعوبات التي واجهتها أثناء التحضير للشخصية، بالإضافة إلى تفاصيل التعاون الفني مع زوجها الفنان هاني عادل، ورايها تجاه ما يحدث في لبنان.
بداية، كيف تصفين تجربتك في مسلسل "سراب" وتجسيدك لشخصية ريما؟
تجربتي في "سراب" كانت مليئة بالتحديات على المستويين الشخصي والمهني، فريما شخصية معقدة للغاية، فهي تعاني من صراعات داخلية وتشعر بارتباك دائم نتيجة الظروف التي تمر بها ضمن أحداث العمل، وكان من الضروري بالنسبة لي فهم هذه الشخصية بعمق، لذلك تناقشت مع طبيب نفسي لتجسيد تفاصيلها بشكل صادق وحقيقي.
ما هو المشهد الأصعب بالنسبة لك في المسلسل؟
بصراحة، جميع المشاهد كانت صعبة، لكن مشهد الإجهاض كان الأصعب على الإطلاق. كان مليئًا بالمشاعر والانفعالات القوية، وقد تطلب مني تحضيرًا نفسيًا وبدنيًا مكثفًا حتى أتمكن من تقديمه بالشكل الذي يليق بصدق التجربة الإنسانية التي تمر بها ريما.
حدثينا عن كواليس مشاركتك مع زوجك الفنان هاني عادل في نفس العمل؟
كانت مشاركتي مع هاني في "سراب" صدفة جميلة، في الحقيقة، لا نتقاطع في أي مشهد داخل المسلسل، لكن ما حدث أنني كنت أستعد للسفر إلى لبنان، فتواصل المخرج أحمد خالد مع هاني ليعطيني تفاصيل عن الدور، ومن هنا بدأت رحلتي مع العمل، رغم أننا لم نلتقِ أمام الكاميرا، كنا نحضر سويًا في المنزل ونتبادل الأفكار، وأحببت شخصية نديم التي جسدها هاني كثيرًا.
العمل مأخوذ عن فورمات أجنبي، هل شاهدتِ النسخة الأصلية قبل التصوير؟
لم أشاهد النسخة الأصلية بالكامل، اكتفيت بقراءة بعض المعلومات عنها ومشاهدة الحلقة الأولى فقط، فأنا أفضّل دائمًا قراءة السيناريو وخلق الشخصية من خلال البحث والتفاعل مع الكاتب والمخرج، لأنني أؤمن أن لكل عمل خصوصيته، ولا أحب أن أتأثر بنمط أداء آخر.
كيف تنظرين إلى الأوضاع الحالية في لبنان؟
أنا ضد الحرب ارفضها وأكرهها، ولا أستطيع فهمها أو قبولها، لدي إيمان عميق بالحق والعدالة، وأعتقد أن الإنسانية ستنتصر في النهاية مهما طال الزمن، ورغم كل الصعوبات، هناك دائمًا أمل في مستقبل أفضل.
أخيرًا، من هو الفنان أو المخرج الذي ترك أثرًا كبيرًا في مسيرتك الفنية؟
الحقيقة أنني تعلمت من كل شخص عملت معه. كل تجربة أضفت لي شيئًا جديدًا، وكل مشروع ساعدني على التطور. أنا ممتنة لكل من كان له دور في مسيرتي، وأتمنى دائمًا أن أكون إضافة إيجابية في أي عمل أشارك فيه.