أكد المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن سوق الذهب يعاني من نقص في السيولة خلال الفترة الحالية، مما دفع الشركات المحلية إلى التوجه نحو التصدير بشكل أكبر لتوفير السيولة اللازمة.
وأشار منيب في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن الطلب المحلي على الذهب شهد تراجعًا ملحوظًا مؤخرًا، ما أدى إلى زيادة حجم المعروض في الأسواق، على عكس ما كان عليه الوضع خلال العامين الماضيين. كما أوضح أن هناك فارقًا بين أسعار الذهب المحلية والعالمية، حيث تنخفض الأسعار محليًا مع تراجع الطلب، ويتحدد هذا الفارق وفقًا لسعر الدولار وحركة السوق، سواء في الاستيراد أو التصدير.
العقارات سحبت السيولة من سوق الذهب
وأضاف أن التسويق العقاري المكثف خلال الفترة الأخيرة أدى إلى سحب جزء كبير من السيولة من سوق الذهب، حيث لجأ العديد من المستهلكين إلى بيع مدخراتهم الذهبية لسداد أقساط العقارات. ولفت إلى أن المستهلكين الذين استثمروا في الذهب خلال العامين الماضيين بدأوا في البيع بكميات كبيرة لجني الأرباح، حتى لو لم يكونوا بحاجة إلى سيولة عاجلة.
وفي سياق آخر، أوضح أن العلاقة التقليدية بين الذهب والدولار، التي تتسم بالتضاد، تشهد تحولًا غير مألوف، حيث ارتفع سعر الذهب رغم قوة الدولار في ظل المستجدات الاقتصادية العالمية.