يستحب لكل مسلم أن يردد دعاء العتق من النار، ويقول: «اللهم أعتق رقابنا ورقاب أمواتنا من النار» فهو أمرٌ مستحبٌّ ولا حرج فيه شرعا، لأن الدعاءَ بطلب النجاة من عذاب الله والأمن من عقابه.
دعاء العتق من النار
وجاء في نصوص الشرع الشريف ما يحث المؤمن على الدعاء وطلب النجاة من عذاب الله، والتعوذ من النار، فمن السُّنَّة النبوية حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» أخرجه البخاري.
وعنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» أخرجه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالهَرَمِ، وَالمَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ» أخرجه البخاري.
دعاء العتق من النار في القرآن
ومن القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].
وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].
وقوله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾ [الفرقان: 65-66].
ويقول الله عز وجل عن العتق من النار فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ( [آل عمران: 185].. زُحزِح أي: أُبْعِدَ عنها، وأُدْخِل الجنة، هذا هو الفائز الحقيقي.
أدعية النجاة من النار
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمغفرة والرضوان والجنة، اللهم انت الغني ونحن الفقراء، فارزقنا من فضلك ورحمتك، اللهم ارحمنا واهدنا وارزقنا الجنة وجنبنا النار، اللهم تقبل منا صالح الأعمال واغفر لنا ذنوبنا وزللنا وجهلنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا من عبادك الصالحين، اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والنية والرزق، والثبات على دينك وحبك وطاعتك، اللهم اهدنا لأفضل الأعمال واجعلنا من عبادك الذين يتفقدون ليلة القدر ويجتهدون في العشر الأواخر من رمضان، اللهم ارزقنا العمل الصالح والإيمان الثابت والقبول الحسن، وارحمنا يا رحمن.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا واهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً للهداية
اللهم إنك تحب العفو فاعفو عنا وتحب العافية فافعل بها
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار