صرّح المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، بأن النجاح الكبير للنسخة الأولى من معرض تعميق التصنيع المحلي هو ما دفع هذا العدد الكبير من الشركات للمشاركة في النسخة الثانية، حيث تجاوز عدد العارضين 210 شركة من مختلف القطاعات الهندسية.
وأضاف خلال افتتاح المعرض والمؤتمر لتعميق التصنيع المحلى اليوم السبت أن المعرض يشهد إقبالًا قويًا من المصنعين وأصحاب الشركات، الذين يسعون إلى استكشاف المنتجات الهندسية المصنعة محليًا، والتعرف على البدائل المحلية التي يمكن أن تحل محل المستلزمات المستوردة، مما يسهم في تحقيق هدف المعرض الأساسي، وهو تعزيز التكامل الصناعي وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار المهندس إلى أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض المنتجات، بل يتيح فرصًا حقيقية لعقد شراكات صناعية جديدة، حيث تم تنظيم لقاءات مباشرة بين المصنعين لبحث سبل التعاون والاستفادة من القدرات الإنتاجية المحلية، مما يسهم في تطوير قطاع الصناعات الهندسية وزيادة نسبة المكون المحلي في المنتجات.
وأوضح أن غرفة الصناعات الهندسية حرصت على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح المعرض، مشيرًا إلى أن المعرض يعد منصة أساسية تجمع المصنعين، والموردين، والمستثمرين، مما يساهم في خلق فرص نمو جديدة للقطاع الصناعي المصري، ويؤدي إلى زيادة فرص التوسع في الإنتاج والتصدير.
كما أكد أن المعرض يمثل نقطة انطلاق لعدد كبير من الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى تعزيز وجودها في السوق المحلي والتوسع في الأسواق الخارجية، مشددًا على أن الغرفة مستمرة في دعم هذه الشركات من خلال توفير بيئة مواتية للنمو والتطور الصناعي.
وأشار المهندس إلى أن الطلب المتزايد على المشاركة في المعرض يعكس الوعي المتنامي بأهمية تعميق التصنيع المحلي، موضحًا أن وجود هذا العدد الكبير من الشركات العارضة والزوار يعزز من فرص التعاون بين مختلف القطاعات الصناعية، مما يسهم في تحقيق رؤية الدولة نحو الاعتماد على المنتج المحلي وتعزيز التنافسية الصناعية.
وأشاد بالتفاعل الكبير بين المشاركين، والتنظيم المتميز الذي قامت به الغرفة، والذي يعكس حرصها على دعم المصنعين المصريين وخلق مناخ مناسب للنمو الصناعي المستدام، مؤكدًا أن الغرفة ستواصل جهودها لتطوير القطاع الهندسي وتعزيز مكانته محليًا ودوليًا.