لم تكن تتخيل سمر، الفتاة الجميلة ذات الـ 23 عامًا، أن طرقها على باب عيادة طبيب الأسنان سيغير حياتها تمامًا، عندما رأت الدكتور سامح لأول مرة، لم يكن مجرد طبيب بالنسبة لها، بل كان فارس الأحلام الذي لن تدعه يفلت من يديها، وبمهارة لا تقل عن مهارة طبيب الأسنان في عمله، نجحت في جذبه إليها، حتى تزوجا في قصة حب ظنت أنها ستستمر بلا عقبات.
لكن بعد أقل من عام، تغير كل شيء. مع حملها بطفلهما الأول، بدأ الوهم يتسلل إلى عقلها، كانت ترى زوجها يغادر المنزل مع شروق الشمس للعمل في المستشفى الحكومي، ثم ينتقل إلى عيادته، ليعود ليلًا منهكًا، فلا تجد منه إلا النوم والإنهاك، شعرت أن حبها بدأ يتلاشى وسط مشاغله، وأنها أصبحت مجرد شخص مهمل في حياته.
حاولت الضغط عليه، طالبته بالتخلي عن العيادة والاكتفاء بوظيفته الحكومية، خاصة أن وضعهما المادي مريح. لكنه رفض، مؤكدًا أن الطب ليس مجرد مهنة، بل رسالة، حاول أن يطمئنها بأن طفلهما القادم سيكون مصدر السعادة لهما معًا، لكن كل محاولاته باءت بالفشل.
تصاعدت الخلافات، حتى قررت سمر رفع دعوى طلاق للضرر أمام محكمة أسرة الزيتون، متهمة زوجها بالهجر والانشغال عنها، ورفضت المحكمة الدعوى، لعدم قدرتها على إثبات الضرر.
وقدمت المدعية دعوى استئناف، وتنتظر فصل المحكمة لمعرفة مصير قضيتها.