EN
سجلت أسعار الذهب مستوى ارتفاعاً جديداً، ، متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، وسط مخاوف بين المستثمرين من الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 2.810.55 دولار للأونصة، مرتفعاً بنحو 1% حتى الآن خلال الأسبوع، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 2817.23 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
وتم تداول العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2822.90 دولاراً، بعلاوة فوق أسعار الذهب الفورية.
أكد البيت الأبيض اعتزام الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا في الأول من فبراير، نافياً تقارير عن تأجيل موعدها إلى شهر مارس.
وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، فإن ترامب سينفذ تعرفات جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا و10% على الصين.
التعريفات الجمركية الجديدة
وفي تنفيذ واضح لأسابيع من التكهنات المكثفة، أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيفرض تعريفات جمركية صارمة في نهاية هذا الأسبوع على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة.
وقالت كارولين ليفيت، إن ترامب سيقوم بتسوية الرسوم الجمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10% على الصين، رداً على "الفنتانيل غير القانوني الذي حصلوا عليه وسمحوا بتوزيعه في بلادنا".
وكان ترامب قد قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مكررًا تحذيره للبلدين.
ويُنظر إلى خطط ترامب بفرض رسوم جمركية باعتبارها من العوامل الدافعة لزيادة التضخم، كما تحمل في طياتها نذر إشعال حروب تجارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعد الذهب من أدوات التحوط ضد ضغوط الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي
وفي أحدث تقارير التضخم، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي، وهو أعلى بنسبة 0.2 نقطة مئوية من قراءة نوفمبر، وبما يتماشى مع تقديرات داو جونز.
باستثناء الغذاء والطاقة، سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي قراءة بنسبة 2.8٪، وهو ما يتوافق أيضًا مع التوقعات ونفس الشهر السابق. على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يأخذ في الاعتبار القراءتين، إلا أن المسؤولين اعتبروا الأساسي تاريخيًا هو المقياس الأفضل للتضخم في الأمد البعيد.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن النمو الاقتصادي الأميركي تباطأ في الربع الأخير من العام الماضي، لكن قوة الطلب المحلي من المرجح أن تدفع الفدرالي إلى تخفيف وتيرة التيسير النقدي.
وأبقى الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إن البنك المركزي الأميركي لن يتعجل في اتخاذ قرارات جديدة لخفض الفائدة.
وفي أوروبا، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وترك الباب مفتوحًا لمزيد من التخفيضات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 31.54 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.1% إلى 967.80 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.2 إلى 987.10 دولار.
