انطلقت الأحزاب المصرية، منذ فجر اليوم الجمعة، إلى معبر رفح في تحرك سياسي واسع النطاق للتعبير عن رفضها القاطع لخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
رفض مخطط تهجير الفلسطينيين
جاء هذا التحرك بالتزامن مع تصريحات ترامب العبثية، حيث أكدت الأحزاب المصرية، بمختلف توجهاتها، موقفها الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في المنطقة.
وشهد هذا التحرك اصطفافًا استثنائيا بين الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة، حيث نظمت جميعها حشودًا كبيرة للمشاركة في الفعاليات الرافضة للتهجير، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أثارت موجة غضب في الأوساط السياسية والشعبية المصرية.
الأحزاب المصرية تحشد بشكل استثنائي لرفض التهجير
الأحزاب المصرية أكدت أن أي مخطط يستهدف نقل السكان من غزة إلى سيناء مرفوض تمامًا من قبل الدولة والمجتمع المصري والعربي بأسره.
في مقدمة هذه الأحزاب، كان حزب مستقبل وطن وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى جانب حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي كان من أوائل الأحزاب التي أعلنت توجهها إلى المعبر، ويتقدمهم المرشح الرئاسي السابق ورئيس الحزب فريد زهران، مؤكدًا موقفه الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري.
إضافة إلى ذلك حزب العدل برئاسة النائب عبد المنعم إمام، الذي أكد أن حزب العدل يتمسك بموقفه الثابت في دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ورفض أي مخططات تمس الأمن القومي المصري والعربي. كما شدد على ضرورة إعادة إعمار غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام العادل والمستدام.
الأحزاب المصرية تحشد لرفض التهجير
لم يقتصر التحرك على حزب بعينه، بل شمل جميع الأحزاب المصرية التي سعت إلى إيصال رسالة واضحة بأن الدولة المصرية، قيادة وشعبًا، ترفض التوطين أو أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة. ورفع المشاركون لافتات “لا للتهجير” تؤكد من خلالها وحدة الموقف المصري، مشددين على أن هذا الموقف ليس فقط رسميا، بل هو تعبير عن إرادة وطنية جامعة.
يعكس هذا المشهد المصريين يقفون صفًا واحدًا في مواجهة أي محاولات للمساس بأمنهم القومي أو فرض حلول تتعارض مع المصالح الوطنية.