قصة كفاح أم فارس من محافظة البحيرة ، امرأة تتحدى المرض وتواجه صعوبات الحياة بإرادة لا تلين ، تروي أم فارس لموقع " صدي البلد " إنها تعمل بائعة قصب منذ 25 عامًا ، و تحدثت عن حكايتها التي تجمع بين الكفاح والحنان.
تستيقظ أم فارس كل صباح، رغم آلامها، لتبدأ يومها في السوق ، تحمل على عاتقها مسؤولية تربية أولادها، الذين يمثلون بالنسبة لها الأمل والمستقبل. تقول: "الألم جزء من حياتي، لكن أولادي هم القوة التي تدفعني للاستمرار".
على مدار ربع قرن، أصبحت أم فارس رمزًا للإصرار تقف وسط بائعي القصب، تبيع بضاعتها بابتسامة تضفي الحياة على المكان
تتجاوز كل العقبات التي تواجهها، من قلة الزبائن إلى مشاق العمل تحت أشعة الشمس الحارقة. فهي لا تعمل فقط من أجل المال، بل من أجل تعليم أولادها وتأمين مستقبلهم.
تتحدث عن أولادها بفخر، حيث تسعى لتوفير التعليم الجيد لهم، متمنية أن يصبحوا قادة في مجالاتهم. "أنا أعمل بجد ليكون لديهم ما لم أستطع الحصول عليه"، تقول أم فارس بنبرة مليئة بالأمل.
قصتها ليست مجرد قصة كفاح، بل هي شهادة على قوة المرأة وقدرتها على تجاوز التحديات أم فارس تمثل نموذجًا يُحتذى به لكل من يواجه صعوبات في حياته فكل يوم جديد هو فرصة جديدة لها لتثبت أن الإرادة أقوى من أي مرض أو مصاعب.
تختتم أم فارس حديثها بابتسامة، مؤكدة أن الحياة تستحق العيش من أجل الأحلام والأحباء "لن أتوقف عن الكفاح، لأن كل تعب هو خطوة نحو مستقبل أفضل لأبنائي".