صلاة الفجر ليست مجرد عبادة يومية، بل هي ركن أساسي من أركان الدين، وأحد أكثر الأعمال التي تُقرب العبد إلى ربه، وقد حظيت بفضل عظيم وأجر كبير لمن يداوم عليها.
صلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده، وتُعتبر أحب الصلوات إلى الله لما تتطلبه من مشقة وجهد في التغلب على النوم والاستيقاظ في وقتها، خاصةً لمن يحرص على أدائها في جماعة. وقد جاء في الحديث النبوي: "ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها"، مما يبرز مكانتها وأجرها العظيم.
من يصلي الفجر في جماعة ينال أجراً يعادل قيام ليلة كاملة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله".
كذلك، فإن المحافظة عليها تجعل المسلم في ذمة الله وحمايته طوال اليوم، كما جاء في الحديث الشريف: "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله".
التكاسل عن صلاة الفجر وتركها يعد من صفات المنافقين، لذلك حذر الشرع الحنيف من التهاون فيها. ومن يعقد العزم على أدائها يجد أن الله يُعينه على الاستيقاظ مهما كانت ظروفه. وكما أوضح العلماء، فإن النوم المبكر وصدق النية هما أهم الأسباب التي تُعين على أداء هذه الصلاة المباركة.
عجائب صلاة الفجر
صلاة الفجر تحمل في طياتها العديد من الفضائل والعجائب؛ فهي تفتح أبواب الرزق، وتُدخل السكينة والطمأنينة إلى القلوب، وتمنح المؤمن نوراً كاملاً يوم القيامة، كذلك، فإنها وسيلة لرؤية وجه الله الكريم يوم القيامة، ومفتاح لدخول الجنة والنجاة من النار.
إذاً، صلاة الفجر ليست مجرد عادة يومية، بل هي اختبار حقيقي للإيمان وقوة الإرادة.
ومن يحرص عليها بصدق وإخلاص، ينال رضا الله وحمايته في الدنيا والآخرة.
هل تتوزع الأرزاق ببعد صلاة الفجر
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه هو وحده الذي يوزع الأرزاق ، لأنه الرزاق ذو القوة المتين جل وعلا، و هو الذي يوزع الأرزاقبين عباده بأمره جل وعلا وتقديره وما أمر به من الأسباب ودعا إليه من الأعمال.
وأوضح " عثمان في إجابته عن سؤال: هل توزع الأرزاق بعد صلاة الفجرإلى الشروق ؟، أن الله تعالى يوزعالأرزاقبين عباده في كل وقت، وعن حقيقةهل توزع الأرزاق بعد الفجرفقط، فهذا ليس صحيحًا لأن الله سبحانه وتعالى يوزع أرزاقه بين عباده في الليل والنهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي آخره وفي كل وقت .