EN
تُعد Telegram واحدة من أكثر تطبيقات المراسلة شيوعًا حول العالم، حيث تمتعت بسمعة طيبة فيما يتعلق بخصوصية المستخدمين.
ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة بعض التغييرات التي أثارت الجدل، خاصة بعد اعتقال مؤسس التطبيق "بافيل دوروف" وإدخال تعديلات على آلية عمل التطبيق.
وعلى الرغم من ذلك، يستمر Telegram في التطور، حيث أطلق مؤخرًا تحديثًا جديدًا يتضمن ست ميزات مبتكرة، مع تركيز خاص على نظام الهدايا القابلة للتحصيل وتكاملها مع تقنية البلوكشين.
ميزات التحديث الجديد
استخدام الهدايا كحالات تعبيرية (Emoji Statuses):
يمكن للمستخدمين الآن استخدام الهدايا القابلة للتحصيل كحالات تعبيرية تعكس شخصيتهم.
تضيف هذه الميزة لمسة جمالية لملف المستخدم الشخصي، حيث يتم عرض خلفية مخصصة تتوافق مع الهدية المختارة.
لاستخدام هذه الميزة، يمكن للمستخدمين الانتقال إلى "الملف الشخصي" > "الهدايا"، ثم اختيار الهدية والضغط على "ارتداء"، عند إزالة الهدية، يعود الملف الشخصي إلى شكله الأصلي.
نقل الهدايا إلى شبكة TON البلوكشين:
أضاف Telegram ميزة تسمح بنقل الهدايا إلى شبكة TON البلوكشين، مما يتيح للمستخدمين التحكم الكامل في هذه الهدايا حتى في حالة فقدان الوصول إلى حساب Telegram.
يمكن للمستخدمين نقل الهدايا أو بيعها في المزادات أو دمجها مع خدمات خارجية مثل منصات المزادات.
شبكة TON (The Open Network) هي منصة لامركزية تم تطويرها في الأصل من قبل Telegram لدعم المعاملات والعقود الذكية والتطبيقات اللامركزية (dApps).
تعتمد هذه التطبيقات على شبكات البلوكشين بدلًا من الخوادم المركزية، مما يوفر مزيدًا من الأمان والشفافية والتحكم للمستخدمين.
إرسال الهدايا إلى القنوات:
يمكن الآن للمستخدمين إرسال الهدايا إلى القنوات للاحتفال بالمناسبات أو الإنجازات. تظهر هذه الهدايا على ملف القناة الشخصي ويمكن ترقيتها باستخدام "النجوم" لتحويلها إلى هدايا قابلة للتحصيل وفريدة من نوعها.
يمكن لمالكي القنوات نقل هذه الهدايا أو بيعها في المزادات عبر البلوكشين.
هذه الميزة سيتم طرحها تدريجيًا وقد لا تكون متاحة في جميع المناطق بشكل فوري.
نظام تصفية الهدايا في القنوات:
أضاف Telegram نظام تصفية جديدًا للهدايا في ملفات القنوات. يتيح تبويب "الهدايا" للمستخدمين فرز الهدايا حسب القيمة، أو حالة التحصيل، أو تاريخ الاستلام، أو ما إذا كانت الهدية من مجموعة محدودة أو غير محدودة.
خلفية عن Telegram وتحديات الخصوصية
على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها Telegram، إلا أن التطبيق واجه انتقادات في الفترة الأخيرة بسبب تغييرات في سياسات الخصوصية، خاصة بعد اعتقال مؤسسه "بافيل دوروف".
أثارت هذه التغييرات مخاوف بعض المستخدمين الذين كانوا يعتبرون التطبيق ملاذًا آمنًا لخصوصيتهم. ومع ذلك، يستمر Telegram في جذب المستخدمين من خلال إدخال ميزات جديدة تعزز تجربة المستخدم.
مستقبل Telegram
مع إطلاق هذه الميزات الجديدة، يبدو أن Telegram يسعى إلى تعزيز تفاعل المستخدمين ودمج التكنولوجيا الحديثة مثل البلوكشين في نظامه.
قد تعزز هذه الخطوة من مكانة التطبيق كواحد من أكثر المنصات ابتكارًا في مجال المراسلة الفورية. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر أمام Telegram هو الحفاظ على ثقة المستخدمين في ظل التغيرات المستمرة في سياساته.
الخلاصة:
تحديث Telegram الجديد يعكس استراتيجية الشركة لتعزيز تجربة المستخدم من خلال ميزات مبتكرة مثل الهدايا القابلة للتحصيل وتكاملها مع تقنية البلوكشين.
بينما يواصل التطبيق جذب المزيد من المستخدمين، يبقى السؤال حول قدرته على الحفاظ على توازن بين الابتكار وخصوصية المستخدمين.
