قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

برلماني رافضا تصريحات ترامب: محاولة مكشوفة لتفكيك النسيج الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية

حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ
حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ
×

قال المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة، مثل مصر والأردن هو حديث صادم لأنه جاء متجاهلا التاريخ والواقع، حيث يحمل في طياته خطرا كبيرا على مستقبل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها المواثيق الدولية، مؤكدا أن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة لا يمكن اعتباره حلاً لأي أزمة، بل هو خطوة تسعى إلى تهجير سكان الأرض الأصليين وتفريغ القطاع من أهله، في محاولة مكشوفة لتفكيك النسيج الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية.


وأضاف أن قطاع غزة بكل ما يعانيه نتيجة الحرب الإسرائيلية على مدار عام و ٣ شهور، هي جزء أصيل من فلسطين،  وتهجير سكانها  إلى دول أخرى لا يعني فقط اقتلاعهم من جذورهم، بل يعني أيضاً تحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد أزمة إنسانية بدلاً من كونها صراعاً سياسياً حول الحقوق والأرض، مؤكدا أن هذا الاقتراح يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي، فالقرارات الأممية، وعلى رأسها قرار الجمعية العامة رقم 194، تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، كما أن هذا الطرح يخالف ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر التهجير القسري، ويعتبره شكلا من أشكال جرائم الحرب.

وأشار « الجندي» إلى أن اقتراح ترامب يعكس رؤية أميركية ضيقة لدور الولايات المتحدة في عملية السلام، فبدلاً من العمل على إيجاد حلول عادلة تستند إلى مبادئ القانون الدولي، جاءت هذه المبادرة التي تستهدف  خدمة مصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، مشددا على أن دعم المسارات السياسية التي تهدف إلى تحقيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع بشكل عادل ومستدام.

ودعا المجتمع الدولي اليوم إلى التصدي لهذه الطروحات التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب موقف واضح برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو انتهاك حقوقهم التاريخية، ومن ثم أي حلول لا تحترم حقوقهم، ولا تضمن لهم إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هي حلول محكوم عليها بالفشل، مشددا على أن الاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني حتى لا تصبح المنطقة رهينة للاضطرابات والصراعات التي لن تنتهي.