تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، أكدت وزارة الخارجية تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة إنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
وحول ذلك أكد د. مصطفى الفقي الخبير السياسي أن مصر متمسكة بالثوابت الواضحة للقضية الفلسطينية والتي تتمحور حول حل الدولتين، كما أن مصر لا تقبل إطلاقا التحرك من هذا الموقع لأن هذه ثوابت قومية.
وأضاف الدكتور مصطفى الفقي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية الأولى وتكاد تكون القضية المصرية الأولى أيضا بحكم الجوار والتاريخ والأوضاع الجغرافيه في المنطقة، مشيرا إلى إنه لذلك نحن لا نرى أبدا إمكانية قبول حديث ترامب، ونعتبر أن كلامه هذا نوع من بالونات الاختبار التي يطلقها من لا يريدون خيرا لهذه الأمة سواء بالنسبة للأردن أو بالنسبة لمصر.
وشدد المفكر الخبير السياسي أن القبول بحديث ترامب معناه تصفية القضية الفلسطينية كما أن معناه أن صفقة القرن قد تمت وليس في طريقها إلى أن تتم، موضحا أن مصر ترفض ذلك جملة وتفصيلا، ونعتبر أن البيان الذي يصدر معادي لهذا الحديث ورافضا له هو تعبير أمين وصادق ونابع من الإرادة المصرية والرأي العام في المنطقة.