أكد النائب يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، رفضه الكامل لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، محذرًا من خطورة هذه الإجراءات على استقرار وأمن المنطقة بأسرها.
وقال "الكدواني"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية وتهديدًا للأمن القومي العربي، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في أرضه ودولته المستقلة.
تداعيات كارثية على استقرار المنطقة
وأشار إلى أن عمليات التهجير القسري أو تشجيع الفلسطينيين على ترك أراضيهم تعتبر جرائم بحق الإنسانية، ولها تداعيات كارثية على استقرار المنطقة، إذ تغذي مشاعر الغضب والإحباط وتزيد من احتمالات تفجر الصراعات.
وأكد الكدواني أن مصر كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية جوهرية تتعلق بالعدالة والشرعية الدولية.
وشدد على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يقوض فرص تحقيق السلام الدائم ويهدد بتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
ودعا الكدواني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لهذه السياسات العدوانية والعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استقرار المنطقة بأكملها يعتمد على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المشروعة لأصحابها.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، منوهة بأنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
ووفقا لبيان أصدرته اليوم، الأحد، أعربت وزارة الخارجية في هذا السياق عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما شددت على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.