قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بلال قنديل يكتب: قالوا عنك

بلال قنديل
بلال قنديل
×

كلمات تُقال، احكام تُصدر، آراء تتباين. "قالوا عنك"، عبارة تحمل في طياتها مزيجا من الفضول والقلق والإثارة. فما هي قيمة ما يُقال عنّا، وما مدى تأثيره على حياتنا؟

في مجتمعاتنا، تُشكّل آراء الآخرين جزءا كبيرا من هويتنا، وغالبا ما تُؤثّر على قراراتنا وسلوكياتنا. فبعضنا يتأثّر بشكل كبير بما يُقال عنه، ويُحاول تغيير سلوكه أو مظهره ليُرضي الآخرين. بينما يُقاوم آخرون هذه الضغوط، ويُصرّون على بقاء هوياتهم ورؤاهم رغم الانتقادات.

لكن السؤال يبقى: هل يجب أن نُهتم بما يُقال عنّا؟ الجواب ليس بسيطا، فهو يعتمد على عدة عوامل، منها طبيعة العلاقة مع من يُصدر الرأي، ومصداقية هذا الرأي، وأهمية الموضوع المُناقش.

فإذا كان الرأي صادر من شخص قريب إلينا، ويحمل في طياته نصيحة بناءة، فمن المهم أن نأخذه بعين الاعتبار. أمّا إذا كان الرأي صادر من شخص لا نعرفُه جيدا، أو يُحمل في طياته حقدا أو غيرة، فمن الأفضل تجاهله.

ولكن، يجب أن نميّز بين النقد البناء والانتقاد الهدّام. فالنقد البناء يُساعدنا على التطوّر والتحسّن، بينما الانتقاد الهدّام لا يُضيف شيئا إلى حياتنا إلا الألم والإحباط. لذلك، يجب أن نُركز على النقد البناء، ونتعلّم من أخطائنا، ونُحاول التحسّن دائما.

في النهاية، "قالوا عنك" ليست سوى كلمات، آراء تُعبّر عن رؤى أشخاص آخرين. قيمة هذه الكلمات تعتمد على من يُصدرها، وعلى مدى تأثيرها على حياتنا. فمن الحكمة أن نُقيّم هذه الكلمات بحكمة، ونُركز على ما يُضيف إلى حياتنا من إيجابية وتطوّر، ونُهمل ما يُسبّب لنا الأذى والإحباط. ففي النهاية، حياتنا هي مسؤوليتنا، وقراراتنا هي التي تُحدّد مصيرنا.