توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد، إلى جنيف لترأس الوفد المصري المشارك في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، المزمع عقدها يوم الثلاثاء 28 يناير 2025 بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الجلسة في إطار التزام مصر بمواصلة تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال الزيارة، يُتوقع أن يعرض عبد العاطي تقريرًا مفصلاً حول الجهود المصرية في تعزيز حقوق الإنسان، بما يشمل التطورات في قضايا حقوق المرأة، وتمكين الشباب، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية. وسيسلط الضوء على المبادرات التنموية التي تم إطلاقها، مثل "حياة كريمة"، ودورها في تحسين جودة حياة المواطنين في مختلف المحافظات، لا سيما في المناطق الريفية.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية خلال زيارته مع مديرين ومسؤولين في عدد من المنظمات الدولية والوكالات المتخصصة التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
وتشمل اجتماعات وزير الخارجية في جنيف مناقشات مع ممثلي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يشارك عبد العاطي في جلسة حوارية تُعقد بمركز جنيف للسياسات الأمنية، حيث سيعرض الرؤية المصرية حيال الأزمات الإقليمية الحالية، مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط، وأهمية الحلول الدبلوماسية للأزمات، وموقف مصر من القضايا المتعلقة بسد النهضة، والأوضاع في السودان وليبيا.
وتأتي الزيارة ضمن جهود مصر لتأكيد التزامها بقيم التعاون الدولي والانفتاح على الحوار، بما يعزز مكانتها على الساحة العالمية كدولة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة واحترام حقوق الإنسان.