في حادث مأساوي قلب حياة شاب مصري رأسًا على عقب، استُؤصلت كليته اليسرى دون علمه، ليبدأ رحلة من المعاناة والبحث عن العدالة.
تعود القصة إلى 2 أكتوبر 2022، حين وقع حادث تصادم مروع على الطريق الصحراوي بمحافظة البحيرة، أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
كان الشاب محمد عائدًا من عمله، ولم يكن يعلم أن حياته ستتغير للأبد ، تم نقله إلى المستشفى، حيث أُبلغ والده، خميس إسماعيل محمد، بأن حالة نجله خطيرة، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الطحال وجزء من الأمعاء.
بعد ساعات عصيبة، خرج محمد من غرفة العمليات، وسُلِّمت العائلة الأجزاء المستأصلة لتقوم بدفنها، وبعد شهر من التعافي، غادر المستشفى لاستكمال علاجه في المنزل.
خلال فترة التعافي، جاء عدد من فاعلي الخير لمساعدة الأسرة، حيث عرضوا تعويضات مالية وأعادوا بناء سقف منزلهم الذي كان مسقوفًا بالقش ، لكن الأمور لم تكن على ما يرام.
بعد أربعة أشهر، قرر محمد العودة إلى نفس الطبيب لإجراء عملية جديدة لإصلاح القولون، وفي هذه الأثناء، زار القومسيون الطبي في دمنهور للتقديم على معاش له هناك، اكتشف الصدمة الكبرى: لم يكن لديه كلية يسرى.
انهار والد محمد حين سمع الخبر، مشككًا في صحة المعلومات، انتقل إلى ثلاث مستشفيات مختلفة، وكلها أكدت استئصال الكلية، وكان عليه الآن أن يتخذ خطوات قانونية.
سرعان ما حرر خميس محضرًا ضد الطبيب الذي أجرى العملية، مطالبًا بتحقيق شامل في الواقعة، وقد طلبت النيابة العامة جميع التقارير الطبية والأشعة المتعلقة بحالة نجله.
في ختام قصتهما، ناشد الشاب محمد ووالده خميس وزير الصحة ومحافظ البحيرة فتح تحقيق شامل ومحاسبة جميع المقصرين، مؤكدين ضرورة حماية الآخرين من مصير مماثل.