أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة 6 أشخاص بالسجن المشدد 10 سنوات انتحلوا صفة ضباط شرطة وخطفوا سائقا في بولاق الدكرور.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، استخلاصا من سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشـأنها بجلسة المحاكمة تدور في أن المتهمين "م. ر"، و"م. م"، و"أحمد. م"، و"م.ع"، و"أ. ط"، و"ر. م"، خطفوا المجني عليه "ي" كرها عنه بأن اقتحموا محل سكنه واقتادوه عنوة بسيارة، قاصدين إبعاده عن ذويه إلى مكان أعدوه لاحتجازه واستتبعوا ذلك باقتياده لمسكن المتهمة “ر” إثر خلافات بينهما.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمة الأولى شاركت في واقعة الخطف بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع باقي المتهمين بأن أمدتهم بأموال لارتكاب الجريمة محل الاتهام الأول، ودلتهم على مكان تواجد المجني عليه فتمت الجريمة بناءً على ذلك.
كما أن المتهمين حجزوا المجني عليه "ي. م"، بدون أمر أحد الحكام المختصين وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا، ودام احتجازه خمسة أيام بمحلي حجزه، حال كون ذلك مصحوبا بالتعذيب البدني بأن قيدوه وتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته الثابتة بالتقرير الطبي"، كما قام 4 متهمين بإكراه المجني عليه على توقيع "إيصالات أمانة وعقود بيع وعمل" بعدما تعدوا عليه ضربا بالأيدي مهددين إياه بالإيذاء لإكراهه على التوقيع على المستندات.
وتابعت الحيثبات، أن المتهمين تداخلوا في وظيفة من الوظائف العمومية بأن ادعوا كونهم أفراد ضبط بقطاع الأمن الوطني دون أن يكون لهم صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك، ودخلوا محل سكن المجني عليه بقصد ارتكاب الجريمة، بأن أعطوه عمدا مع سبق الإصرار جوهرًا نشأ عنه عجز مؤقت عن العمل.
كما أن المتهمين تعدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليه "ي" بأن التقطوا له بغير رضاه مقاطع مرئية واستعملوا المقاطع المرئية الظاهر فيها المجني عليه بأن أرسلوها باستخدام تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب" للمتهمة "ر" بغير رضاء المجني عليه واستخدموا حسابه الخاص عبر تطبيق "واتساب "، ونشروا المقاطع المصورة دون رضاء المجني عليه.
وكشفت الحيثيات، أنه وباستجواب النيابة العامة المجني عليه، أكد أنه حال تواجده بمسكنه رفقة زوجته الشاهدة الثانية، فوجئ باقتحام المتهمين لمحل سكنه مدعين كونهم أفراد ضبط من قطاع الأمن الوطني واقتادوه عنوة داخل سيارة محكمين تكبيل يديه بقيد حديدي، معصبين عينيه بقطعة قماش وتوجهوا لمكان غير معلوم محتجزين إياه، وتعدوا عليه بالضرب مما أحدث إصابته واعطوه مشروب عصير به مخدر أفقده الوعي وعندما عاد إدراكه فوجئ بوصوله لمحل سكن مديرة الشركة "ر" بمحافظة قنا والتي احتجزته بمسكن مجاور لها رفقة باقي المتهمين طالبة منه الإرشاد لها عن مكان رب عمله، وأكرهته على توقيع إيصالات أمانة وعقود بيع سيارته ومسكنه وعقد عمل بالشركة ملكها بتاريخ سابق لتتمكن من إبلاغ مقصدها.