أعلنت دولة بليز في أمريكا الوسطي اتخاذ "خطوة مهمة" نحو إزالة بقايا الاستعمار، من خلال استبدال صورة الملكة إليزابيث الراحلة بصور أبطال وطنيين على عملاتها النقدية.
وكشف محافظ البنك المركزي في بليز، كريم مايكل، عن التصميم الجديد للعملات، مشيرًا إلى أن "العائلة الجديدة من العملات ليست فقط مزودة بميزات أمنية وتقنيات متطورة لمكافحة التزوير، بل تتيح لنا أيضًا الاحتفاء بتراثنا وتاريخ بليز الغني".
من المقرر أن يبدأ تداول العملات الجديدة في شهر يونيو المقبل. وستحمل الفئات الجديدة من العملات الورقية (100، 20، و5 دولارات) صورة جورج كادل برايس، أول رئيس وزراء للبلاد، الذي يُعتبر الأب المؤسس لاستقلال بليز عن الحكم البريطاني. أما الفئات الأخرى (50، 10، و2 دولار)، فستحمل صورة فيليب جولدسون، أحد مؤسسي الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، والذي يُحتفى به كرمز للفخر الوطني.
أوضح رئيس وزراء بليز، جوني بريسينيو، أن الصور الجديدة "تجسد أبطالنا الوطنيين الذين يمثلون رمز مقاومتنا".
وقال في حديث لوسائل الإعلام المحلية: "البعض قد يعترض على عدم وجود صورة الملكة، ولكن الملكة قد توفيت، وما يهم هو أن نحتفي بالتاريخ الوطني والعمل القيادي الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".
وأضاف بريسينيو أن السبب الأساسي لهذا التغيير كان دمج التقنيات المتقدمة لتعزيز أمان العملات وديمومتها، ولكنه يمثل أيضًا تذكيرًا بالتضحيات التي بذلها من سبقونا لتحقيق استقلالنا.
تنوعت ردود الفعل بين الترحيب بالفكرة والتشكيك في جدواها. بينما رأى البعض أن التغيير خطوة ضرورية لتعزيز الهوية الوطنية، أبدى آخرون قلقهم بشأن تأثير ذلك على قيمة الدولار البليزي.
بالنسبة للمدافعين عن التخلص من الملكية البريطانية كرأس للدولة، فإن إزالة صورة الملكة من العملات يُعد خطوة رمزية مهمة على طريق تحول بليز إلى جمهورية.