استضاف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الطفلة الموهوبة حبيبة محمد، يوم السبت الموافق ٢٥ من يناير ٢٠٢٥م، بجناح المجلس ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
جاء اللقاء بحضور الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر - مسئول ملف الطفل بوزارة الأوقاف، حيث سلط الضوء على إنجازات حبيبة كأحد النماذج المشرفة للنشء الموهوبين في مصر.
وقدمت حبيبة نفسها في بداية اللقاء قائلة: "اسمي حبيبة محمد، وحصلت على عدة جوائز متميزة، منها لقب سفير الثقافة الصغير بدولة الصين، والمركز الثالث على مستوى إفريقيا، إضافة إلى المركز الأول في مسابقة حلمي إلى الفضاء على مستوى مصر، ومسابقة إبداع وتميز المدارس".
ثم تحدثت حبيبة عن بداياتها قائلة: "اكتشفت موهبتي في سن صغيرة، وكان شغفي بالرسم ينمو بمرور الوقت. رغم أن الفترة الزمنية منذ اكتشاف موهبتي ليست طويلة، إلا أنني استطعت تحقيق إنجازات كبيرة بفضل تكريس وقتي لممارسة الرسم وحصولي على بعض الدورات لتنمية مهاراتي".
كما أوضحت حبيبة في ردها على أثر الجوائز التي حصلت عليها: "الجوائز، خاصة الدولية منها، تمثل حافزًا كبيرًا لي، حيث تجعلني أطمح لتطوير نفسي أكثر والسعي وراء تحقيق المزيد من النجاحات".
وأشادت حبيبة بدور أسرتها قائلة: "أسرتي كانت السند الأساسي لي، حيث قدمت لي الدعم النفسي والمعنوي، وساعدتني في تنظيم وقتي بين الدراسة وممارسة الرسم".
كما كشفت حبيبة محمد عن موهبتها المتميزة في كتابة الشعر، موضحة أنها بدأت رحلتها مع الكلمة منذ الصغر، حيث وجدت في الشعر وسيلة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها.
أشارت إلى أن والدتها كانت أول من اكتشف موهبتها ودعمها، مما ساعدها على تطوير مهاراتها وصقلها، وأكدت أن الشعر بالنسبة لها ليس مجرد كلمات، بل رسالة تحمل قيم الحب والانتماء والسلام. وفي ختام اللقاء، ألقت قصيدة مؤثرة عن فلسطين، إذ أبرزت موهبتها وإحساسها المرهف.
ثم اختتمت حبيبة حديثها عن طموحاتها قائلة: "أحلم بأن أكون مهندسة معمارية، فالرسم سيظل جزءًا من حياتي، وأتمنى أن أجمع بين شغفي بالتصميم المعماري وموهبتي في الرسم".
وأكدت الدكتورة هدى حميد خلال اللقاء: "حبيبة هي نموذج مشرف لجيل المستقبل. موهبتها وإنجازاتها تُظهر أن مصر مليئة بالمواهب التي تحتاج إلى الدعم والرعاية. نحن في وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية نؤكد التزامنا بمساندة هؤلاء الموهوبين لتحقيق أحلامهم".
يُجسد هذا اللقاء توجه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نحو دعم الإبداع الثقافي والفني، وإبراز المواهب الشابة التي ترفع اسم مصر عاليًا؛ ما يعزز مكانة المجلس في رعاية القيم الثقافية والفكرية بالمجتمع.