ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، لفت جناح الأزهر الشريف الأنظار من خلال متحف “كنوز مكتبة الأزهر”، الذي يقدم تجربة ثقافية فريدة. يُبرز هذا المتحف التراث الإسلامي العريق من خلال عرض مجموعة استثنائية من المخطوطات والمصاحف النادرة التي تغطي حقبًا زمنية مختلفة، تشمل العصور الفاطمية، الأيوبية، المملوكية، العثمانية، والحديثة.
كنوز نادرة توثق عظمة التاريخ الإسلامي
يتألق المتحف بعرض مخطوطات فريدة للمصاحف المكتوبة يدويًا، حيث تجسد هذه المخطوطات دقة وإبداع الخطاطين عبر التاريخ الإسلامي، كل قطعة في المتحف تحمل طابع عصرها، بداية من الزخارف الفاطمية التي تعكس تطور الفن الإسلامي في تلك الفترة، مرورًا بالخطوط الأنيقة للعصر المملوكي الذي اشتهر بفن التذهيب والتزيين، ووصولًا إلى العصر العثماني الذي تميز بالتجديد في أسلوب الكتابة.
عرض ثقافي شامل
إلى جانب المخطوطات القرآنية، يتضمن المتحف كتبًا نادرة تغطي مجالات العلم والفقه، مما يعكس الدور الريادي الذي لعبته مكتبة الأزهر كمركز للعلم والثقافة على مر العصور. يتاح للزوار فرصة الاطلاع على هذه الكنوز عن قرب، والتعرف على تطور الكتابة والتزيين الإسلامي من خلال الشروحات المقدمة.
إقبال واسع
شهد جناح الأزهر الشريف إقبالًا كبيرًا من الزوار، خاصة الباحثين والمهتمين بالتراث الإسلامي، الذين أبدوا إعجابهم بجودة العرض والتنظيم. كما أن وجود مرشدين متخصصين لشرح تفاصيل المخطوطات زاد من تفاعل الجمهور.