أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظل شخصية مثيرة للجدل، إذ تثير تصريحاته الجدل وتساهم في تفاقم الانقسام داخل المجتمع الأمريكي.
وأوضح أبو سمية، خلال مداخلته في قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب دائمًا ما يدلي بتصريحات لافتة، ويُرسل مبعوثين إلى إسرائيل لمتابعة تنفيذ ما يُعرف بالمرحلة الثانية، التي يُعتقد أنها تحمل مخاطر كبيرة فيما يتعلق بالتنفيذ.
وأشار إلى وجود تسريبات تُشير إلى إمكانية تأجيل تنفيذ هذه المرحلة بسبب عقبات غير معلومة، لكنه أضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد بشكل كبير على دعم ترامب نظرًا لشخصيته القوية وقراراته الحازمة، حتى عندما يوجه اتهامات لمنتقديه، بمن فيهم نتنياهو نفسه.
وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية، أوضح أبو سمية أن ترامب كان داعمًا قويًا لإسرائيل، وسعى لتوسيع حدودها دون النظر إلى الاعتراضات من حركات مثل حماس.
كما أشار إلى أن ترامب اتخذ خطوات حاسمة ضد مؤيدي حماس وحزب الله في الولايات المتحدة، مما يعكس موقفه الثابت في دعم مصالح إسرائيل.
من جانب آخر، تناول أبو سمية التحديات الاقتصادية التي شهدها المواطن الأمريكي خلال فترة ترامب، موضحًا أن ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة أثر بشكل كبير على البسطاء في الولايات المتحدة.
وأكد أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها ترامب تركت إرثًا ثقيلًا أثر على الرئيس الحالي جو بايدن، خاصة مع معارضة بعض القوى الاقتصادية في الجنوب لسياسات تقليل إنتاج النفط.
كما أشار أبو سمية إلى أن ترامب استغل مؤتمر دافوس لتوجيه رسائل قوية لرجال الأعمال الأمريكيين، داعيًا إياهم إلى نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة لمواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة، وهو ما يعزز القوة الاقتصادية الأمريكية.
وأكد على دعوته لدول حلف الناتو لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بدلاً من 2%، مشددًا على ضرورة التوقف عن تمويل الخطط الدفاعية غير المجدية.